سياسة

العثماني: الحكومة تأخذ موضوع الماء الشروب ومياه السقي بجدية

قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن “موضوع توفير الماء الشروب مأخوذ بالجدية الكاملة وأن الموارد المالية الضرورية معبأة لتنفيذ البرنامج الأولوي الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي للفترة الممتدة بين 2020 و2027”.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية بالمجلس الحكومي، اليوم الخميس، حيث أشار إلى جلسة العمل التي ترأسها الملك حول البرنامج الأولوي المذكور، وإلى اهتمام الملك بموضوع الماء باعتباره موضوعا حيويا، وأن البرنامج الأولوي سيمكن من تأمين الحاجيات من الماء الشروب ومياه السقي وفق رؤية من 2020 إلى 2027.

وأوضح أن “التوفر على برنامج طموح تم تدقيقه والمصادقة عليه أمام الملك، سيمكن مثلا من الزيادة من عدد السدود الكبيرة من 145 سد كبير حاليا إلى 179 سدا، أي بزيادة 14 سدا كبيرا توجد حاليا في طور الإنجاز”.

وتابع العثماني قوله: “ثم بعد ذلك زيادة 20 سدا كبيرا في أفق 2027 لتنتقل بذلك سعة سدود المملكة من 18 مليار متر مكعب إلى 27 مليار متر مكعب من المياه السطحية المعبئة من مياه الأمطار”.

وبالنسبة للسدود الصغيرة والسدود التلية، لفت العثماني إلى ارتفاع عددها في المرحلة المقبلة، لما لها من أهمية خصوصا بالنسبة لسكان المناطق الجبلية والقروية البعيدة ودورها في تعبئة المياه المحلية الناتجة عن الأمطار الغزيرة المؤقتة.

وأبرز المتحدث المحاور الخمسة التي يرتكز عليها البرنامج الأولوي التي تتجلى أولا في تنمية العرض المائي من خلال الاستمرار في نهج سياسة بناء السدود، وتحلية مياه البحر، معلنا فتح ثلاث محطات كبرى للتحلية خلال السنوات المقبلة.

وأضاف أن المحور الثاني للبرنامج يتعلق بتدبير الطلب على الماء وتثمينه من خلال آليات الاقتصاد في استغلال الماء بطريقة معقلنة خصوصا في المجال الفلاحي، علما أن هناك برنامجا كاملا بدأ وسيستمر لهذا الغرض.

إلى جانب تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب كمحور ثالث، يضيف العثماني، وهو المحور الرامي لتعميم شبكة التزويد بالماء الشروب لتشمل مختلف مناطق العالم القروي.

واعتبر رئيس الحكومة في المحور الرابع للبرنامج المرتبط بإعادة استعمال المياه العادمة، أنه يشكل “مدخلا مهما للاقتصاد في الماء خصوصا في سقي المناطق الخضراء وسقي جميع مناطق الكولف الموجودة”،

وأردف أن “ما يقرب من 40 في المائة من ملاعب الكولف تسقى من المياه التي أعيد معالجتها”، لافتا إلى أن الهدف هو الوصول إلى 100 في المائة بمعنى أن أي كولف جديد تطبق عليه هذه الشروط، مع مطالبة الملاعب القديمة بالانخراط في هذا البرنامج، “لأن الماء الصالح للشرب غال وثمين ولابد من استعماله بطريقة معقلنة”.

وفي المحور الخامس، شدد العثماني على أهمية التواصل والتحسيس بحكم أن “التعاون والشراكة من قبل جميع المتدخلين وأيضا من طرف المجتمع المدني والمواطن مهم في مجال تثمين الماء وعلينا المحافظة عليه لأنه ثمين ومهم للحياة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *