مجتمع

معنينو يتحدث عن “إعلام المساكين” وينتقد الصحافة الحزبية: مناشير مدح

سعيدة مليح

تساءل محمد الصديق معنينو، الكاتب والإعلامي، والذي تقلَّد عدة مناصب، وكان مديراً للتلفزة الوطنية 1978، وكاتباً عاما لوزارة الاتصال سابقا، “هل لازلنا في حاجة في المغرب إلى أحزاب تصدر جرائد يومية بآلاف النسخ لتبيع العشرات منها؟”، كما تحدث عما وصفه بـ”إعلام المساكين والمستضعفين”

وانتقد معنينو في السياق نفسه الصحافة الحزبية بالقول إن “الصحافة الحزبية تحولت إلى مناشير تمدح قاداتها في الصفحات الأولى، ولم تعد صحافة مهنية لتنوير الرأي العام” وذلك خلال عرضه، مساء اليوم الثلاثاء، في اللقاء الثالث لـ ملتقى الإيسيسكو الثقافي، المنظم من الإدارة العامة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو، بالرباط.

وأضاف معنينو، “هل نحن في حاجة إلى دعم من الدولة للصحف المطبوعة، التي لا تباع، أهي تدعم المرجوعات؟”.

وفي السياق نفسه، قال ابن مدينة سلا، صاحب مذكرات “أيام زمان”، “لا بد من إرادة سياسية قوية لمراجعة هذا الموضوع” في إشارة منه إلى الدعم، مضيفا “أتمنى أن تتمكن الدولة من إيجاد طريقة لمواكبة هذا الانفتاح الرقمي وبث بعض الأخلاقيات المهنية حتى لا تنحرف الأمور”.

معنينو، المشارك في المسيرة الخضراء والكاتب لروبورتاج حولها والذي ظل حاضرا في الذاكرة، أعرب أثناء كلمته للإجابة عن سؤال ملتقى الإيسيسكو “هل مات الإعلام التقليدي، وهل يمكن للصحافة الورقية أن تعيش في العصر الرقمي؟”، بالقول “أصبح للهاتف النقال القوة في نقل الخبر والتأثير على المجتمع”.

واعتبر الإعلامي المغربي، أننا نعيش اليوم حربا إعلامية مفتوحة عنيفة، ونخضع لتأثيرات قوية على أجهزة الهاتف، منوها في الوقت نفسه بالطريقة الإبداعية التي ابتكرها رئيس أقوى دولة، في الإعلام بقراراته السياسية من خلال تغريدة على تويتر، وفق تعبيره.

وأشار معنينو إلى أن الهاتف فتح المجال أمام كل المواطنين للتعبير عن آرائهم، واصفا الموجة “بإعلام المساكين والمستضعفين”، منتقدا في نفس الوقت، كمية الأخبار الكاذبة والسب والقذف والتشهير بأعراض الناس، متأسفا بالقول “المستعملين ليسوا مهنيين لنفرض عليهم أخلاقيات المهنية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *