سياسة، مجتمع

شبيبات حزبية تحذر من “انفجار اجتماعي” بتطوان.. وتدعو للقاء عاجل بالعامل

حذرت شبيبات حزبية وهيئات جمعوية بمدينة تطوان، المسؤولين من “انفجار اجتماعي لا تُحمد عقباه” بالإقليم بسبب ما اعتبرته “مغبة الاستمرار في سياساتهم اللاشعبية واللااجتماعية”، وذلك على خلفية الوضع الاقتصادي والاجتماعي “المتأزم” الذي تمر به المدينة وضواحيها.

جاء ذلك في بلاغ مشترك، وقعته كل من شبيبات أحزاب الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والاستقلال والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، إلى جانب الشبيبة العاملة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، وجمعيات “بوسافو للتعاون والتنمية البشرية” و”أمال بوسافو للرياضة” و”مستقبل تمودة للتنمية والأعمال الاجتماعية”.

واعتبرت الهيئات السياسية والجمعوية المنخرطة في “لجنة شباب من أجل تطوان”، أنها تخوض “معركة لإخراج تطوان من عنق الأزمة الخانفة جراء السياسات اللاشعبية واللااجتماعية التي تستهدف الإقليم، ضاربة عرض الحائط مساره النضالي وإرثه الثقافية والتاريخي ومكانته الاقتصادية والاجتماعية”.

البلاغ الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، طالب بالتعجيل في عقد لقاء مع عامل إقليم تطوان يونس التازي، مستنكرا بشدة ما أسموه “سياسة الإقصاء والتهميش التي طالت الإقليم”.

وأعلنت الهيئات ذاتها “تشبتها بخيار الحوار والتشارك من أجل إيجاد حلول لهذه الأزمة ووقف النزيف الاجتماعي بالإقليم وتجنيب شاباته وشبابه الانزلاق في بعض السلوكات الاجتماعية المنحرفة”، وفق تعبير البلاغ.

كما أعلنت الهيئات الموقعة على البلاغ عن “استعدادها للترافع من أجل تطوان على كل المستويات والأصعدة مع كل المتدخلين محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا”، مقررة تنظيم لقاء شبابي مفتوح من أجل تقديم خلاصات المحطات المزمع تنظيمها مع كل الفاعلين.

وأشارت الهيئات إلى أن هذا البلاغ جاء بعد اجتماعات عدة حاولت خلالها “لجنة شباب من أجل تطوان” وضع اليد على الداء ومحاولة البحث عن الحلول الممكنة لهذه الأزمة، وعيا منها بضرورة العمل التشاركي مع كل مكونات المجتمع من سلطات محلية وهيئات منتخبة ومجتنمع حقوقي ومدني.

يُشار إلى أن “لجنة شباب من أجل تطوان” هي تنسيق محلي يضم شبيبات حزبية وهيئات جمعوية، تهدف إلى الترافع عن مدينة تطوان في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها المدينة، خاصة في ظل استمرار إغلاق معبر باب سبتة وعدم وجود بدائل اقتصادية بشباب المنطقة، وفي ظل ارتفاع ظواهر الانتحار والإدمان والهجرة السرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *