سياسة

السعدي: الخصوم وراء ضجة ترؤسي لشبيبة الأحرار .. وطبقنا النظام الأساسي

سعيدة مليح

قال الرئيس الجديد للفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية لحسن السعدي، إن الضجة التي خلفها ترؤسه للشبيبة “مصدرها الخصوم، الذين يجهلون النظام الأساسي للحزب”، مضيفا أن “على المغاربة تحديد أولويات احتياجاتهم، أخذا بعين الاعتبار خصوصيات مدينتهم”.

وزاد السعدي، أن “النظام الأساسي للفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية لا يتحدث عن مؤتمر، بل عن الجموع العامة، ويتم انتخاب الرئيس من بين 12 رئيس جهوي”، مردفا “نحن طبقنا ما يوجد في النظام الأساسي بالحرف”.

السعدي، أضاف في تصريح خاص لجريدة “العمق”، على هامش لقاء “مائة يوم مائة مدينة” الذي عقد أمس الأحد مع ساكنة ولاد تايمة، أن “الشبيبة التجمعية في مرحلة تأسيسية يحكمها نظام أساسي، ونحس بالافتخار لأننا نعيش في هيكل حي، فيه التصويت والديمقراطية وفيما الداخلية”.

وفيما يخص قافلة “مائة مدينة مائة يوم”، أعرب السعدي أنها نابعة عن قناعة، ورؤية مندمجة للمدن الصغرى والمتوسطة، “التي لا تصنف من المدن الكبرى التي لها استثمارات كبيرة، ولا بين القرى التي لها برامجها الخاصة، لتقع بين المنزلتين”.

وأضاف المتحدث نفسه أنه “اليوم كان من الضروري أمام هذا الوضع، أن يضع الأحرار برنامجا ورؤية مندمجة لتنمية هذه المناطق التي ستشكل سنة 2030 نسبة 40 فالمائة من المغاربة، وكان لا بد من الاعتماد على رؤية أمام هذا الوضع”.

واعتبر أن هذه الرؤية لم يكن من الممكن الاعتماد في صياغتها على مكاتب الدراسات، وإنما كان من الضروري ربط صلة التواصل مع الساكنة، مردفا “الاعتماد على مكاتب الدراسات ليس عيبا، لكن كان هذه المسألة تهم شريحة كبيرة من المواطنين كان من الضروري الوقوف بشأنها كمسؤولين حزبيين ومنتخبين، بالنزول إلى الميدان”.

وأشار الرئيس الجديد للفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، أن “من خلال هذا البرنامج نود قطع عهد الوصاية على المواطن، لأن ما كان يقع هو إنزال برامج بالشكل العمودي، من الرباط إلى الهوامش، وهذه المقاربة العمودية هي السبب في عدم نجاح الكثير من البرامج، لأنها لم تكن تأخد بعين الاعتبار رأي المواطن الذي يعيش في المنطقة، والأدرى بمشاكلها الحقيقية، وله رؤية لإيجاد الحلول لها”.

وأشار إلى أن ما كان يقع على أرض الواقع هو “أن مسؤول معين في موقع معين، يضع نفسه وصيا على المواطن، ويختار البرامج التي من الممكن أن تنفعه”.

وبالحديث عن منطقة ولاد تايمة، التي من خلالها أكمل الحزب 60 في المائة من جولاته عبر برنامج “مائة يوم مائة مدينة”، أعرب السعدي “أن ساكنتها تعيش حسرة على التدبير القبلي لحزب التجمع الوطني للأحرار إلى غاية 2015، التي عرفت فيها المنطقة نهضة حقيقية، قبل أن تعرف تغييرا على مستوى مكتب الجماعة”.

ومن أهم المشاكل التي تعاني منها المنطقة قال السعدي إننا “نسمع النساء يتكلمن عن إحساسهن بالحكرة أمام باب المستشفى، من طرف حراس الأمن أو من يصادفهم بمعاملة سيئة، ناهيك عن تأخير المواعيد وضعف توفر الأدوية، وتفشي ظاهرة الرشوة داخل المؤسسات الصحية”.

وفيما يخص مجال الصرف الصحي والتجهيزات، قال السعدي إن “ولاد تايمة تعرف مشاكل في الإنارة العمومية المؤدية للجريمة، فضلا عن مشاكل التعليم، بسبب أن المنطقة عرفت نموا ديمغرافيا، والحاجة لنواة جامعية”.

وأشار السعدي حديثه مع “العمق”، أن القافلة ليس لها علاقة بالانتخابات، مشيرا أنه “كان من الممكن الانتظار للثلاث أشهر الأخيرة وبدأ الجولة بالانتخابات، لكن حنا باقين بعاد على مرحلة الانتخابات، ولا نريد ممارسة السياسة بمفهومها الكلاسيكي”.

وختم السعدي بالقول “سنخرج بوثيقة نهائية تتحدث عن خلاصة هذه اللقاءات، في نهاية يوليوز القادم، وسنوضح للمواطن شنو ممكن القيام به من خلال مناصب المسؤولية، وشنو اللي لا يمكن لأننا لا ندبر تلك القطاعات، لكن سنترافع عليها مستقبلا، ونخاطب المواطن بلغة الحقيقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *