أعطى الملك محمد السادس، اليوم الإثنين، تعليماته لإعادة مائة مواطن مغربي، يشكل الطلبة أغلبيتهم، موجودين حاليا بإقليم ووهان الصيني، إلى أرض الوطن، وذلك بسبب فيروس “كورونا” القاتل.
وأفاد بلاغ للديوان الملكي، أن قرار الملك جاء إثر ترأسه بالقصر الملكي بالرباط جلسة عمل مخصصة لوضعية المواطنين المغاربة الموجودين بإقليم ووهان الصيني، الذي وضعته السلطات الصينية تحت الحجر الصحي، بسبب فيروس كورونا.
وأوضح البلاغ، أن الملك أمر بأن تتخذ التدابير اللازمة على مستوى وسائل النقل الجوي، والمطارات الملائمة، والبنيات التحتية الصحية الخاصة للاستقبال.
كما أمر الملك أيضا، رئيس الحكومة ومختلف المسؤولين الحاضرين، كل في مجال اختصاصه، بتأمين المتابعة والتنسيق اللازمين، وفق المصدر ذاته.
وحضر جلسة العمل هاته رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ومستشار الملك فؤاد عالي الهمة، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حسب الديوان الملكي.
كما حضرها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير الصحة خالد آيت الطالب، والجنرال دو كور دارمي محمد حرمو قائد الدرك الملكي.
واليوم الإثنين، أعلنت السفارة المغربية في بكين، أن وزارة الشؤون الخارجية الصينية وضعت رقمين أخضرين رهن إشارة المواطنين المغاربة المقيمين بإقليم خوباي من أجل تقديم المساعدات اللازمة لهم فيما يتعلق بحاجياتهم من التغذية والماء والأدوية، وهما 02787122256 و02787811173.
وقال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن هناك 100 طالب مغربي لحد الآن بمدينة “ووهان” الصينية التي انتشر بها فيروس “كورونا”، مشددا على أن الحكومة تتواصل معهم.
وأضاف العثماني في جلسة الأسئلة الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة بمجلس النواب، اليوم الإثنين، أنه يتابع شخصيا الموضوع عن كثب، ويتابعه أيضا وزير الخارجية، ووزير المغاربة المقيمين بالخارج وهناك اجتماعات متواصلة ليل نهار وفي تواصل دائم مع السفارة المغربية ببكين.
وكانت سفارة المغرب ببكين، قد أعلنت أول أمس السبت، عن إحداث خلية أزمة لفائدة أبناء الجالية المغربية بالصين، لتتبع الوضع الصحي لأفراد الجالية وأحوالهم في أعقاب تفشي مرض الالتهاب الرئوي الجديد أو ما يعرف بـ”كورونا”، وانتشاره على نطاق واسع في أهم المدن الرئيسية في الصين.
يُشار إلى أن وزارة الصحة كانت قد نفت سابقا تسجيل أي حالة إصابة بهذا الفيروس بالمغرب، كما قررت الوزارة تفعيل المراقبة الصحية على مستوى المطارات والموانئ الدولية، وذلك من أجل الكشف المبكر على أي حالة واردة والحد من انتشار الفيروس بالمملكة.
اترك تعليقاً