اقتصاد

بمشاركة 35 دولة.. افتتاح المنتدى الدولي للسياحة التضامنية بورزازات (فيديو)

افتتح اليوم الثلاثاء بمدينة ورزازات فعاليات أشغال المنتدى الدولي للسياحة التضامنية، الذي خصص دورته الثامنة لمناقشة موضوع “التأقلم مع المتغيرات المناخية والتنمية المستدامة والسياحة التضامنية في واحات العالم”.

وشدد في هذا السياق رئيس المجلس الجماعي لمدينة ورزازات عبد الرحمن الدريسي، على أن المنظمين اهتدوا إلى الجهة الصحيح باختيار المدينة لاحتضان دورة هذه السنة، وأبرز أن جهة درعة تافيلالت تعد جهة الواحات بامتياز في المغرب، وأن هذه واحات الجهة “كانت مهدا لدولتين لهما أثر كبير في المغرب المعاصر، وهما الدولة السعدية والدولة العلوية”.

وأبرز أن الواحة تعد فضاءً لتعايش الثقافات الاثنية المغربية، وأن “المدشر أو القصر يختزل العيش في مختلف تجليات ويتسع للجميع عربا وأمازيغ ومسلمين ويهود”، وأن الواحة تمثل رمزا لانصهار البنية الذاتية في البنية الجماعية، وأنها توفر عناصر الاستقرار.

وأضاف رئيس المجلس الجماعي في وصفه لفضائل الواحات، “في الواحة ازدهرت الثقافة والعلم، وأنتجت خزانات تأوي مختلف العلوم مثل الخزانة الناصرية بتمكروت”.

من جهته، أفاد رئيس المجلس الإقليمي لورزازات سعيد أفروخ في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية اليوم الثلاثاء، أن تم تقديم طلب احتضان هذا المنتدى خلال دورة تونس، وأنه ” وتمت الاستجابة بسرعة ومن طرف الجميع”، على حد قوله، مشددا على أن جميع شروط النجاح في هذه الدورة متوفرة.

وأشار إلى أن دورة ورزازات تعد الثانية من نوعها التي تنظم بالمغرب من أًصل ثماني دورات في عمر المنتدى، وذلك بعد أن احتضنت تيزنيت دورة 2012.

المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان إبراهيم حافيظي، اعتبر من جهته أن مستقبل الواحة رهين بتطوير السياحة نظرا لأنه القطاع الأقدر على الحفاظ على البيئة وخلق الاستثمار النظيف، مستحضرا في هذا السياق اهتمام المغرب بفضاء الواحة.

وقال إن المغرب اهتم بالواحة بشكل خاص منذ سنة 2009، وتم تأسيس الوكالة بأمر من الملك محمد السادس، وأنها وضعت برنامجا استراتيجيا يهدف إلى النهوض بالواحات ومناطق شجر أركان التي لا تختلف في بيئتها كثيرا عن الواحات.

وأضاف أن المغرب استطاع النهوض بمعدل نمو الواحات ليتمكن من إيصاله إلى معدل النمو الوطني خلال سنة 2016، وأن الوكالة كانت تهدف إلى الوصول إلى معدل النمو العالمي خلال السنة الحالية، غير أنه أبرز أن “نقصا كبيرا” مازال يعاني منه قطاع الصحة.

وأفاد أن برنامج الواحة ارتكز على 3 محاور مهمة، تتجلى في أن تجعل من الواحة “مجالا جذابا يوفر كرامة المواطنين”، مبرزا أن هذا المحور يقوم على “فك العزلة، والتربية والتعليم، وتقديم خدمات القرب، والربط بالماء الشروب والكهرباء”.

وتابع أن المحور الثاني للبرنامج الاستراتيجي للنهوض بالواحات يتركز على جعلها “مجالا تنافسيا، بحيث يتم إنتاج الثروة من المؤهلات الخاصة”، أما المحور الثالث حسب حافيظي فهو جعل الواحات “مجالا محميا رغم أنه يوجد في منظومة هشة خصوصا من الجانب البيئي (الماء والتربة والتنوع البيولوجي)”.

وقال إن برامج النهوض بالواحات استطاعت “تقليص مستوى الفقر من أزيد من 13 في المائة إلى 9,3 في المائة في حدود سنة 2016.

كما أبرز أن مخطط المغرب الأخضر أولى اهتماما بالواحات وتأهيلها، وأنه أسفر عن غرس 3 ملايين شجرة نخيل، وأن إنتاج هذه الأشجار وصل إلى سقف 177 ألف طن في السنة، بالرغم من الأشجار المغروسة ضمن مخطط المغرب الأخضر مازالت لم تدخل بعد في مرحلة الإنتاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *