
تعرف مدينة زاكورة أشغال إنجاز مشروع الحزام الأخضر الذي يهدف إلى غرس 114 ألف شجرة على مساحة تمتد لـ300 هكتار، وذلك على بعد 10 كلمترات من وسط المدينة في اتجاه فم زكيد، بهدف تلطيف المناخ ومنع التصحر، وتوفير متنفس طبيعي لساكنة المدينة والمناطق المجاورة لها.
نائب رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة، محمد جرمون، اعتبر في تصريح مصور على جريدة العمق، مشروع الشريط الأخضر “مشروعا بيئيا بامتياز، ويأتي ضمن برنامج التنمية الذي وضعه المجلس، مع مجموعة من الشركاء في قطاعات مختلفة من ناحية التمويل والإنجاز”.
وأضاف جرمون أن “المشروع الذي قدرت كلفته بـ 25 مليون درهم، أي ما يقارب مليارين وخمسمائة سنتيم، جاء من أجل فك العزلة على ساكنة إقليم زاكورة وتحسين الولوج إلى الخدمات والبنيات التحتية الأساسية”.
من جهته أوضح تقني بالمديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بزاكورة، وديع الدرسي، أن تدخل مؤسسته سيهم تشجير مساحة الشريط الأخضر الذي تبلغ 300 هكتار.
وزاد الدرسي في تصريح مصور “للعمق” أنهم اشتغلوا على تقنية تهيئة التربة في المرحلة الأولى، ثم تهيئة الأحواض، كما ستعرف المرحلة الثالثة عملية التشجير التي اعتمد فيه نوعين من النباتات وهي “شنيوصمول” والكاليبتوس”.
وعن اختيار هذه الأنواع أوضح المتحدث أنه “تم اختيارها لقدرتها على التأقلم مع بيئة مدينة زاكورة بطبيعتها ومناخها الصعب، وكذلك لمساهمتها في تلطيف الجو ومنع التصحر، كما ستوفر متنفس لساكنة المدينة والمناطق المجاورة لها.
مشروع الشريط الأخضر سيعتمد في السقي على تنقية المياه العادمة القادمة من محطة المعالجة بالمدينة، والتي سيتم إفراغها في صهريج مائي بسعة 1000 متر كيب، وإعادة استخراجها عبر استعمال الطاقة الشمسية.
وفي هذا الصدد قال تقني بالمصلحة التقنية بالمجلس الإقليمي لزاكورة، علوان محمد، إن المشروع عرف في المرحلة الأولى بناء صهريج مائي وسور محيط وطريق وسط الحزام، ثم إنجاز شبكة تجهيزات لتوزيع المياه لسقي الأشجار، أما بالنسبة للشطر الثالث، فسيتم وضع ألواح شمسية من أجل استعمالها في ضخ المياه.
وأضاف المتحدث في تصريح مصور مع “العمق”، أن مياه السقي بالحزام الأخضر سيتم الحصول عليها من محطة المعالجة وسيتم تخزينها ومعالجتها لتصبح صالحة، موضحا أن دراسة الوقع أوضحت أن لا ضرر في هذه المياه.
وزاد أعلوان “كنا سنعمل على إنجاز 3 أحواض مائية إلا أن الدراسات بينت أن تأخر إخراج المياه من الصهاريج ستخلف روائح كريهة، لذلك قمنا ببناء صهريج واحد يخزن القدر الذي نحتاج إليه في عملية السقي.
يشار إلى أن حامل مشروع الشريط الأخضر هو المجلس الإقليمي لزاكورة، بشراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية، وجهة درعة تافيلالت، وعمالة زاكورة، والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ووكالة الحوض المائي سوس ماسة درعة.
اترك تعليقاً