أخبار الساعة، سياسة

المصلي: التشيخ الديمغرافي تحد كبير.. والمغرب واع بحاجيات المسنين

شيماء الحياني – صحافية متدربة

ضمن فعاليات اللقاء التشاوري لعرض مشروع السياسة العمومية المندمجة للنهوض بأوضاع الأشخاص المسنين، المنعقد اليوم الأربعاء بالرباط، قالت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة جميلة المصلي، “لا أحد ينكر اليوم أن التشيخ الديمغرافي أصبح يشكل تحديا، كبيرا”.

ولهذا يسعى المغرب حاليا، في إطار تجاوبه مع حاجيات المسنين المتصاعدة والمتنامية، ووعيه بحجمها، بحسب المصلي، إلى توفير المرتكزات الأساسية للانتقال في معالجة القضايا الخاصة بالمسنين، من المنهج الرعائي الصرف إلى المنهج الحقوقي لتمكينهم من أن يتمتعوا بشيخوخة آمنة وكريمة، وبالتالي المساهمة بفعالية في الحياة العامة، والاستفادة من خبراتهم ومعارفهم.

وأوضحت المصلي أن هذه المرتكزات، تتجسد في الالتزامات الدستورية، والأولوية التي يحظى بها في البرنامج الحكومي 2016-2021، إضافة إلى ما تقوم بها الوزارة وباقي مكونات القطب الاجتماعي، مضيفة أن الوزارة تعمل لتجويد مسار التكفل، وإصلاح منظومة مؤسسات الرعاية الاجتماعية وفق ضوابط معيارية سليمة (تعمل) على إعداد النصوص التنظيمية للقانون 65.15.

وأمام حجم هذه التحديات، التي تطرحها الشيخوخة حاليا، تضيف المسؤول الحكومية، كان ولابد من فتح وتعميق النقاش العمومي حول هذا الموضوع، والعمل على مواصلة تفعيل وتطوير جيل جديد من الخدمات الاجتماعية الحديثة تستجيب لانتظارات الأشخاص المسنين ضمانا لكرامتهم، سواء من حيث التكفل و المواكبة، أو التهييىء لشيخوخة سليمة ، وكذا توفير بيئة داعمة تشجعهم على المشاركة والاندماج في مختلف مناحي الحياة العامة.

وفي هذا السياق، قالت المصلي، إن وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة أطلقت ورش إعداد السياسة العمومية المندمجة للنهوض بأوضاع الأشخاص المسنين، كجواب وطني شمولي، وترجمة لإرادة سياسية قوية للنهوض بأوضاع الأشخاص المسنين.

وأبرزت أن مشروع السياسة العمومية المندمجة للنهوض بأوضاع الأشخاص المسنين، هو ثمرة مسلسل تشاوري انطلق منذ سنة 2017 من خلال تنظيم ورشات ولقاءات وطنية بهدف تشخيص الانتظارات والأولويات الكبرى في مجال النهوض بأوضاع الأشخاص المسنين بالمغرب مع الأخذ بعين الاعتبار الالتزامات الدولية والممارسات الفضلى في المجال.

وشددت على أن “هذا المشروع هو نتاج لمسلسل تشاركي، نحرص أن ينخرط فيه الجميع، ونحرص كذلك على تقاسمه مع مختلف شركائنا ومختلف المتدخلين وطنيا وكذا جهويا في إطار احترامنا للمقاربة التشاركية والمجالية وكذا اعتمادنا مقاربة التخطيط المبني على النتائج لأننا مطالبون اليــوم بالمزيد من التعبئة ،وتنسيق الجهود، والعمل بانسجام لمواجهة التحديات المطروحة وفق رؤية شمولية تأخذ بعين الاعتبار كل المتطلبات والاحتياجات المتزايدة في مجال الشيخوخة خصوصا وأن طبيعة قضايا المسنين طبيعة أفقية تستدعي تضافر جهود الجميع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *