مجتمع

الكتاني: الفترة بين الحربين العالميتين كانت مظلمة للمغرب.. ونحتاج لتأريخ المرحلة

سعيدة مليح

قال محمد الكتاني عضو أكاديمية المملكة المغربية وأستاذ الأدب العربي الحديث والفكر الإسلامي، إن “الفترة الممتدة من انتهاء الحرب العالمية الأولى إلى بداية الحرب العالمية الثانيى كانت مظلمة في المغرب، ولا زلنا في حاجة إلى من يكتب عنها”.

جاء ذلك في افتتاح المركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية موسمه العلمي، في سياق البرنامج العلمي “إضاءات”، عشية اليوم السبت، في قاعة المحاضرات بدار الحديث الحسنية في الرباط.

اللقاء الذي انعقد حول موضوع “مسار وأفكار في منظومة القيم المرجعية في الإسلام”، عاد فيه محمد الكتاني، أحد واضعي الحجر الأساس لكلية الأدب بتطوان وأول عميد بها سنة 1952، بالذاكرة إلى الزمن الماضي من حياته، قائلا: “عشت الحرب العالمية وعملية إسقاط القنابل من سماء مدينة الدار البيضاء سنة 1937”.

وأشار مؤلف “دفاتر التاريخ” و”قواعد اللغة العربية” بأمر من وزارة التربية الوطنية آنذاك، إلى أنه “لم يكن يعرف معنى اللهو أو دروس السينما، مضيفا “في سنة 1966 عرض علي أن أكون رئيس تحرير جريدة كبرى بالمغرب ولم أقبل، لأنني فضلت التفرغ للحياة الأكاديمية العلمية”.

وعن تجربته في تأليف الكتاب المدرسي، يقول الكتاني: “كان قد أعلن عن دروس التربية الوطنية في الثانوي، فلم يكن أحد يدري من أين يبدأ، فانكببت على إعداد كتاب أصبح معتمدا في المملكة المغربية، لا يزال حاضرا للآن في عدد من المكتبات”.

وعاد المتحدث بالذاكرة إلى الخلف، إلى سن ثلاثة سنوات من عمره، مع بدايات تشكيل الحركة الوطنية فترة اشتغالها في السرية سنة 1937، وتلاها حديثه عن فترة ولوجه للكتاب قائلا “كان من يقوى على الجهاد والصمود هو من يفتح مدرسة، فلا يجب أن تكون هذا مسألة مزايدة”.

وزاد الكتاني بالقول: “لم نكن نبحث في شواهد من درسونا بل عن نضالهم ووطنيتهم”، مضيفا: “عشنا في ظروف قلقة، ورغم ذلك كنا نتلقى تعليما مبنيا على الالتزام بالقيم”.

وفي السياق نفسه، قال مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية أحمد الخمليشي، في كلمته الافتتاحية: “إننا مازلنا في حاجة إلى مجال البحث في الثقافة العامة بقلب مجتمعنا، فالمجال الفكرى والتعليمي مازال يشكل هاجسا لدى المثقفين المغاربة لمواصلة العمل وإظهار ما كاد يختفي من ثراتنا مما خلفه أجدادنا”.

رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية خالد الصمدي، تحدث في كلمته عن أهداف وغاية المركز المغربي بالقول: “نسعى إلى الربط بين الأجيال المختلفة في المجال الفكري والأكاديمي”.

جدير بالذكر أن رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية، أعلن عن افتتاح الدورة الأولى للجامعة المغاربية للتربية، في يوليوز المنصرم، مشيرا إلى أنه بالنسبة لطلبة الدكتوراه في المغرب وبعض الدول الإفريقية والأروبية، فإن الأمر يتطلب استفاء جميع المعايير العلمية لتنحصر اللائحة في حدود مائة باحث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *