اتهامات لمجهولين بتحويل غابة بطنجة لتجزئات عشوائية.. ومطالب بالتدخل

اتهم مستشاران جماعيان بجماعة اكزناية التابعة لعمالة طنجة أصيلة، “مجهولين” بتحويل مساحات واسعة من الغطاء الغابوي للجماعة إلى أراضي مسموح بالبناء فوقها، مشيرين إلى أن ذلك يتم “في ظل صمت مريب من الجهات المتدخلة، وهو ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام”.

ووضع المستشاران الجماعيان أشرف الزمراني ولطيفة الأندلسي، نيابة عن دائرة قلاعة، شكاية لدى قائد الملحقة الإدارية الأولى، معتبرين أن ما يقع لغابة اكزناية “مجزرة بيئية” هدفها تحويل الغطاء الغابوي إلى “تجزيئات عشوائية”.

ووفق الشكاية، فإن “مجموعة من الأشخاص يقومون بالترامي على الشريط الغابوي في منطقة الوديان بدائرة قلاعة، واجتثاث الأشجار من أجل تحويل الوعاء العقاري الغابوي إلى أرض عارية، تمهيدا لإحداث تجزئات سرية لا تحترم شروط وضوابط قانون التعمير”.

واعتبر المشتكيان أن هذه العملية “تضيع موارد مالية مهمة على خزينة الجماعة، كما تتعارض مع مبدأ النظام العام الذي يعتبر الصحة العامة إحدى ركائزها الأساسية”، وفق مضمون الشكاية ذاتها.

وأضاف المستشاران أن “المنطقة المعنية بعمليات التخريب الطبيعي، توجد ضمن المنطقة المخصصة للتشجير حسب تصميم إعادة الهيكلة الخاص بمنطقة الدير، كما أنها تقع ضمن مطلب التحفيظ للجماعة السلالية لاجزناية تحت رقم R14380، كما هو مثبت في الوثائق التي يتوفر عليها هيئة الجماعة السلالية”.

وطالب المستشاران من قائد الملحقة الإدارية الأولى “استنادا إلى ما خوله له القانون 12-90 المتعلق بالتعمير من صفة ضبطية توازي عمل الشرطة القضائية، التدخل لإيقاف التسيب المشار إليه ووقف المجزرة البيئية المخالفات الخطيرة لضوابط قانون التعمير”.