مجتمع

ما مصير أموال المغاربة بوكالات الأسفار بعد إلغاء العمرة بسبب “كورونا”؟

على إثر إعلان السلطات السعودية، تعليق الدخول للمملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، وذلك بشكل مؤقت، للحيلولة دون وصول فيروس “كورونا الجديد” البلاد، خرج المكتب المسير للجمعية الجهوية لوكالات الأسفار بالدار البيضاء سطات لتطمين المغاربة الذين سجلوا هذه السنة لأداء مناسك العمرة.

وقالت الجمعية، في بيان اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منه، “نطمئن المعتمرين التابعين للجهة وخصوصا وعموم المعتمرين المغاربة أن أموالهم المودعة لدى الوكالات الرسمية محمية ومضمونة”.

وأبرزت الجمعية، أنه “في حالة رغبة المعتمر إلغاء رحلته فإن عملية استرجاع الأموال ستأخذ بعض الوقت، في انتظار استرجاع الأموال التي أودعتها وكالة الأسفار لدى شركات الطيران ولدى المنصة الالكترونية لوزارة الحج السعودية فيما ينص عليه القانون”.

وتابع البيان، أن “هذا الاحتراز الذي قامت به السلطات السعودية بتوقيف تأشيرات العمرة إجراء احترازي عادي، تقوم به دولة ذات سيادة ونحن نشجع هذا المسار حماية للمعتمرين” وفق تعبير الجمعية.

وأضاف البيان، أن “هذا الإجراء الاحترازي مؤقت في انتظار تهيئ السلطات السعودية للحجر الصحي لمنافذ المملكة العربية السعودية البرية والبحرية”.

وأكد المكتب الجهوي، “على أخذ الحيطة والحذر وعدم الانصياع وراء الشائعات وأخذ الأخبار من مصادرها الرسمية سواء الإدارية أو المهنية”.

وشدد المكتب، على أنه يتحمل “المسؤولية كاملة كجمعية مهنية وأن المكتب كاملا رهن إشارة الأعضاء التابعين له من أجل إخبار الشركات بكل المستجدات”.

وكانت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، قد أوضحت أن “الجهات الصحية المختصة في المملكة العربية السعودية تتابع عن كثب تطورات انتشار فيروس كورونا الجديد (19-COVID)”.

وأضافت الخاريجة أن حكومة المملكة “تؤكد حرصها، من خلال تلك الجهات، على تطبيق المعايير الدولية المعتمدة، ودعم جهود الدول والمنظمات الدولية وبالأخص منظمة الصحة العالمية لوقف انتشار الفيروس ومحاصرته والقضاء عليه”.

وأوضح البيان: أنه “واستكمالاً للجهود التي تم اتخاذها والرامية إلى توفير أقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين والمقيمين وكل من ينوي أن يفد إلى أراضي المملكة لأداء مناسك العمرة أو زيارة المسجد النبوي أو لغرض السياحة”.

وبناءً على توصيات الجهات الصحية المختصة بتطبيق أعلى المعايير الاحترازية، واتخاذ إجراءات وقائية استباقية لمنع وصول فيروس كورونا الجديد إلى المملكة وانتشاره، يضيف البيان، “فقد قررت حكومة المملكة تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتاً”.

كما قررت السعودية تعليق الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكل انتشار فيروس “كورونا” الجديد منها خطراً، وفق المعايير التي تحددها الجهات الصحية المختصة بالمملكة، وفق تعبير البيان.

ضافة إلى ذلك، تم تعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من وإلى المملكة، حسب الخارجية السعودية.

وشددت الخارجية على أن “المملكة تؤكد أن هذه الإجراءات مؤقتة، وتخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات المختصة. وتجدد المملكة دعمها لكافة الإجراءات الدولية المتخذة للحد من انتشار الفيروس”.

يُشار إلى أن فيروس “كورونا” ظهر لأول مرة في الصين يوم 12 دجنبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه منتصف يناير الماضي، حيث تسبب الفيروس في سقوط آلاف القتلى وعشرات الآلاف من المصابين.

وخلف انتشار الفيروس بمجموعة من دول العالم رعبا حقيقيا، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة الفيروس الذي صنفته بأنه “وباء”، وذلك في وقت لم يتم فيه بعد إيجاد علاج للفيروس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *