سياسة

ولعلو: النموذج التنموي بالمغرب وما يجري بالجزائر سيحقق التقارب

اعتبر فتح الله ولعلو، وزير الاقتصاد والمالية الأسبق، ما يجري في المملكة من حوار بشأن النموذج التنموي الجديد، ونقاش داخلي بالجزائر حول طبيعة النظام السياسي والمخاضات الجارية في بلدان أخرى بالجوار، “كلها عوامل مساعدة على تحقيق التقارب بين شعوب المنطقة المغاربية”، بما يسمح بخلق قطب متكامل يعطي الطابع المركزي للحوض المتوسطي.

فتح الله ولعلو، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، “لاماب”، اليوم الثلاثاء، لتقديم كتابه “العولمة ونحن” دعا إلى استعادة مكانة منطقة البحر الأبيض المتوسط كقطب مركزي في العلاقات الدولية، سيما وأنها تتوفر على مقومات تحقيق ذلك.

وشدد ولعلو، على دور المنطقة المغاربية في تحقيق هذه المركزية، خاصة المغرب في خضم التحولات التي يعرفها على كافة المستويات، منها البنيات التحتية، كما توقف، في هذا الصدد، عند ميناء طنجة-المتوسط الذي “مهد” لمركزية الحوض المتوسطي”، مضيفا أن مشروع ميناء الناظور- غرب، الجاري إنجازه، سيعزز هذه المركزية.

وفي سياق تأكيده على تحقيق مركزية هذا الحوض، دعا ولعلو إلى انفتاح المغرب، في حواره الخارجي، على بلدان أخرى بعيدة جغرافيا كالولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية والصين واليابان، من أجل تعزيز دوره المحوري داخل فضائه المتوسطي.

وبخصوص العلاقات المغربية-الأوربية، حث المتحدث على ضرورة إعادة التفاوض مع الضفة الشمالية، بحيث لا يجب حصر المفاوضات الثنائية في اتفاقية التبادل الحر والدعم المالي، بل تمديدها لتشمل الإنتاج المشترك، مسجلا أن ما يتم القيام به من بناء مصانع سيارات فرنسية بالمملكة “يدخل في منطق الإنتاج المشترك حتى وان كانت فرنسا أكثر ربحا منا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *