سياسة

أفاية: مشكل المغرب في النخب والنموذج الذي نريد بدأ يضمحل

قال الأكاديمي المغربي، نور الدين أفاية، إن “النموذج الذي نتماهى معه، ونقترب منه، ونريد أن نكون مثله بدأ يضمحل، وينقص وربما بدأ ينسحب على كل المستويات، من نخب سياسية، وثقافية واقتصادية”.

وأضاف أفاية في لقاء جمعه بأعضاء لجنة النموذج التنموي، اليوم الثلاثاء، أن المغرب يعاني من مشكلة حقيقية فيما يتعلق بالقيادة، أي النخب التي تجر الناس إلى فوق، وترتقي بهم إلى مستوى أفضل.

وأكد أستاذ الفلسفة بجامعة محمد الخامس بالرباط، أنه “مقتنع بأنه لا رجاء في أي نموذج تنموي بدون الثقافة”، مضيفا أن لا يمكن الاطمئنان على مصداقية هذا النموذج من دون وضع سياسة ثقافية تتفاعل عضويا مع المجهودات التنموي.

وشدد على ضرورة “إقرار سياسات جدية وجديدة تدمج العوامل الثقافية في المخططات بطرق مبتكرة”، مبرزا أن “الثقافة يجب أن تدمج في كل المخططات حتى البرامج التي نقول بأنها بعيدة من الثقافة علينا استحضار البعد الثقافي الرمزي فيها”.

وأردف، أنه “غالبا ما تختزل التنمية في الإقلاع الاقتصادي وتحصيل النمو وتراكم الرأسمال، والحال أن بعض التجارب الدولية نجحت في توزع منصف وتضامني للثروة”، مضيفا أن “هناك بلدان أسست مقومات الدولة الرعية على مبدأ المساواة والتضامن”.

وبحسب أفاية، “نحن مطالبون في المغرب اليوم بالكف عن رفع لواء التنمية وعن رفع الحداثة وحصرها فقط في مظاهرها السطحية التي لا أثر لها على العدد الأكبر من الناس لأن هناك من يستفيد من هذه الثمرات ولكن العدد الأكبر في الغالب العام لا يستفيد”.

الأكاديمي المغربي، أوضح أن المغرب “في حاجة إلى حداثة فكرية وسياسية فعلية والى تنمية ترتقي بعيش المواطن ولها أثر في الوعي وفي الذوق وفي التمدن”، مضيفا أنه لا يجب القول بان المغرب بلد غني، لان ذلك أوهام، مشيرا إلى ضرورة خلق سياسة عمومية تمكن من أن يستفيد منها أكبر عدد من الناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *