بعد أيام على اجتماع لمسؤولين عن الصحراء.. الجزائر تضيق الخناق على مستثمرين فرنسيين بأراضيها

اتخذت السلطات الجزائرية إجراءات بحق مستثمرين فرنسيين على أراضيها، وذلك بعد أيام على اجتماع بين مسؤولين جزائريين وفرنسيين بالعاصمة الجزائر.

وأغلقت وزارة التجارة مصنع أحد المستثمرين الفرنسيين، الناشط في مجال الحليب ومشتقاته “دانون”، حيث تم إعلاق مصنعه الكائن بالبليدة وإحالة ملفه على العدالة، لأسباب تتعلق بخرق حقوق المستهلك، بسبب”استعماله مواد أولية منتهية الصلاحية وفق بيان صادر عن مصالح الوزارة الوصية، وهي الاتهامات التي نفتها المؤسسة المملوكة من طرف المجموعة الفرنسية” حسب ما تشير إليه وسائل إعلامية جزائرية.

وقبلها، كانت وزارة الطاقة الجزائرية قد تحفظت على تنازل شركة النفط الأمريكية “أناداركو” على أصولها للعملاق الفرنسي “توتال” في الجزائر، وقررت تفعيل حق “الشفعة” الذي يعطي للطرف الجزائري شرط الموافقة على أية صفقة تقع على أراضيها.

وكان عدد من المسؤولين الجزائريين والفرنسين قد عقدوا الأسبوع الفارط، اجتماعا بالجزائر العاصمة لتدارس وجهات النظر حول قضايا متفرقة، لعل أبرزها قضية الصحراء.

وحسب ما تناقلته وسائل إعلام جزائرية، فالاجتماع ترأسه شكيب رشيد قايد، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية ونظيره الفرنسي فرونسوا دولاتر.

وأفاد بلاغ لوزارة الخارجية الجزائرية أن الاجتماع “كان فرصة لتقييم التحضيرات الخاصة بأشغال الدورة السادسة للجنة المختلطة الجزائرية الفرنسية للتعاون الاقتصادي”، المقرر عقدها بالجزائر يوم غد الخميس 12 مارس.