مجتمع

وسط إجراءات مشددة .. آلاف الأطنان من “دلاح” زاكورة في طريقها للأسواق (صور من الضيعات)

تواكب عملية جني وتسويق منتوج البطيخ الأحمر “الدلاح” هذه السنة بإقليم زاكورة، إجراءات مشددة، اتخذتها السلطات الإقليمية انسجاما مع تدابير حالة الطوارئ الصحية المعلن عنها وطنيا للحد من انتشار فيروس “كورونا”.

فبحسب إحصائيات تقريبية كشف عنها لحسن وعبي، وهو فلاح ونائب رئيس جمعية البركة للمواد الفلاحية، في حديث لجريدة “العمق”، فإن إنتاج “الدلاح” هذه السنة سيبلغ أكثر من 120 ألف طن بالإقليم، وهو ما يتطلب قرابة 400 شاحنة يوميا في وقت الذروة لنقل المنتوج لكل أسواق المملكة.

وأوضح وعبي، أن السلطات الإقليمية اتخذت عددا من الإجراءات لمواكبة عملية جني وتسويق البطيخ الأحمر، من بينها منع تشغيل أي عامل من خارج الإقليم، ومنع الوسطاء وتجار “الدلاح” من دخول زاكورة، إضافة إلى وضع لوائح الشاحنات المسموح لها بنقل المنتوج خارج الإقليم.

وفي هذا الإطار، أشار المتحدث ذاته، أن السلطات الإقليمية تُمكن الشاحنات السموح لها بنقل منتوج “الدلاح” من ورقة للتنقل تسمح لهم بالدخول والخروج من الإقليم، مشيرا إلى أن بعض الشاحنات التي لها علاقة مباشرة بالفلاحين، ولا يتدخل فيها الوسطاء، تجد صعوبة في الحصول على هذه الورقة.

وتنقل عشرات الشاحنات منتوج البطيخ الأحمر، من مناطق “الفايجة” و”أم العشار”، و”تاكونيت” و”تغبالت” وأناكام” في اتجاه الأسواق المغربية، خصوصا مدينة أكادير ومن هناك يتم تصديره إلى بعض الدول، بحسب نائب رئيس جمعية البركة للمواد الفلاحية التي تضم 837 فلاحا.

وأضاف المتحدث، أن قرابة 1000 شخص ما بين عمال وتجار يتوافدون على إقليم زاكورة خلال موسم جني “الدلاح”، وأن الإجراءات التي اتخذتها السلطات الإقليمية ستجنب الإقليم خطر انتشار وباء فيروس “كورونا”، وذلك بعد أن ألزمت الضيعات بوضع لوائح تضم اسم الفلاح صاحب المنتوج، وسائق الشاحنة ومساعده والعمال المكلفين بالجني وكذا الوسيط.

وبحسب وعبي، فإذا قدر الله وتم تسجيل إصابة بفيروس “كورونا” بين أحدهم سيكون من السهل على السلطات تحديد مخالطيهم، وبالتالي فإن هذه الإجراءات المشددة ستجنب الإقليم كارثة محدقة، مضيفا بقوله: “كفلاحين نريد أن يباع منتوجنا، وعامل الإقليم قام بمجهود كبير لنصل لهذا الحل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *