المغرب العميق

في عز أزمة “كورونا” .. جمعية “تفرض” الانخراط على ساكنة دوار بتنغير للاستفادة من مياه السقي

يشتكي مواطنون بدوار “إعدوان” التابعة لجماعة تنغير من “عرقلة “استفادتهم من مياه السقي التي يتم ضخها من محطتين بحقول الدوار، تم إنجازهما في إطار برنامج محاربة الجفاف بالنسبة للمحطة الأولى سنة 2003، وبرنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالنسبة للثانية سنة 2008.

وأوضح مصدر من المنطقة لجريدة “العمق”، أنه بالرغم من الظرفية الصعبة التي تعرفها بلادنا ارتباطا بجائحة كوڤيد 19 ورغم الظروف الخاصة بالمنطقة والمرتبطة بالخصاص المائي المسجلة هذا الموسم، إلا أن مسيرو الجمعية المشرفة على المحطتين عمدوا إلى “عرقلة” ساكنة الدوار من مياه السقي.

وأضاف المصدر ذاته، أنه تم فرض تسعيرة إضافية مرتفعة بشكل انتقائي على معظم الساكنة بحجة ضرورة الانخراط في الجمعية، علما أنه ليس هناك في القانون المغربي ما يفرض على أي كان ضرورة الانخراط في جمعية معينة بل العكس فالدستور أقر حرية الانخراط في التنظيمات.

وأشار إلى أن المحطتين أنجزتا في إطار برامج الدولة لفائدة حقول “إعدوان” في إطار التغلب على تداعيات الجفاف ومساعدة الفلاح المحلي، الذي لا يتحمل إلا تكاليف الاستغلال والطاقة والصيانة والأشغال الإضافية حينما تنجز، وذلك بشكل متكافئ بين الجميع.

وبحسب مصدر الجريدة، فمنذ تلك السنوات لم يتم اعتبار شرط الانخراط أو عدم الانخراط في الجمعية ملزما للاستفادة من البئر حيث كانت الاتفاقيات واضحة جدا منها الاتفاقية التي وقعت مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث أن هذه المحطات تم توفيرها لسقي حقول “إعدوان” من غير اعتبار الانخراط أو عدم الانخراط في الجمعية.

واعتبر المصدر نفسه، أن فرض هذا الشرط يضر بتحقيق أهداف برنامج اجتماعي كبير من مثل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشددا على أن الساكنة ملتزمة بأداء كل التكاليف المذكورة والمرتبطة بالاستغلال والطاقة والصيانة والأشغال الإضافية حينما تنجز من غير أدنى تحفظ ولكنها تعارض وضع شرط جديد لم يعمل به للعقود الماضية والمتمثل في شرط الانخراط في الجمعية.

وأوضح المصدر، أن هذا الشرط الذي لم يتم فرضه إلا في الأيام الأخيرة وبشكل مفاجئ بعد أن تم العمل على تجديد مكتب الجمعية دون علم معظم الساكنة ودون علم حتى عدد من أعضاء المكتب السابق، ومباشرة بعد ذلك تم سن هذا الشرط العجيب.

وربط المصدر ذاته، هذا الشرط الجديد بـ”مواصلة تصفية حسابات سابقة ومعروفة مرتبطة بتدبير الأراضي السلالية ويأتي في ظرف حساس جدا تواجه فيه بلادنا الجائجة الوبائية مما يستوجب توحيد الجهود وتعبئتها لمجابهة الوضع وليس العكس واختيار هذا الوقت العصيب للانتقام”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *