خارج الحدود

الاتحاد الدولي للصحفيين يدعو لفرض ضرائب على “غوغل” و”فيسبوك” لدعم الصحافيين

دعا الاتحاد الدولي للصحفيين الدول المتضررة من جائحة كورونا إلى فرض ضرائب على الإيرادات التي ولدت دخل أراضيها من والتي ربحتها شركات الويب الكبرى وهي “غوغل” و”آبل” و”فيسبوك” و”أمازون” و”مايكروسوفت”، وتوجيهها إلى دعم الصحافيين المتضررين من تداعيات الجائحة.

وأفاد الاتحاد في مبادرة أسماها “دعم الصحافة النوعية”، توصلت جريدة “العمق” بمضامينها، أن الشركات المذكورة علا تدفع ضرائب في معظم البلدان التي تجمع فيها إيرادات تقدر بنحو 900 مليار دولار في جميع أنحاء العالم.

وأوضح أن ضرائب على الإيرادات بنسبة 6 في المائة يمكنه ضخ 54 مليار دولار في الصحافة، داعيا إلى استخدامها في دعم وسائل الإعلام العمومية والخاصة ووسائل الإعلام الوطنية والمحلية غير المملوكة للشركات متعددة الجنسية، ودعا كذلك الصحافيين إلى إدارة هذه الصناديق بشكل مشترك من قبل النقابات الممثلة للصحافيين والإعلاميين.

وشدد الاتحاد الذي يعد أكبر منظمة عالمية للصحافيين على أن “أي حافز للتعافي الصحفي يجب أن ينال الدعم الضروري”، مشيرا إلى أن الأموال المحصلة من الضريبة المقترحة يجب أن تستخدم “كأولوية لدعم التعاون المستقل والمؤسسات الإعلامية غير الهادفة للربح”.

في السياق ذاته، طالب الاتحاد الذي يمثل أكثر من 600 ألف صحافي عبر العالم، الحكومات إلى إعطاء الأولية لدعم الصحافيين غير المستقرين بما في ذلك المستقلون، من خلال إنشاء صندوق الحماية الاجتماعية، ومن خلال إعفائهم من ضريبة الدخل ومنحهم القروض المصرفية بأسعار مخفضة.

وقال الاتحاد في بلاغ يخص مبادرته “دعم الصحافة النوعية”، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن: “هذا “العزل الكبير”، كما وصفه صندوق النقد الدولي، في إشارة إلى “الكساد الكبير” لعام 1929، لم يترك أي قارة أو قطاع دون مساس، ووسائل الإعلام، مهما كانت طبيعتها، فهي غير قادرة على الهروب من هذه الموجة المدمرة”.

وتابع “لقد أغلقت العديد من المؤسسات الإعلامية، واختفت الملايين من الوظائف، ورغم أن المواطنين يحتاجون لمعلومات نوعية أثناء الأزمات إلا ان الصحفيين سيعانون من تأثير هذه الأزمة الخانقة”، مشددا على أنه “حان الوقت لحماية وسائل الإعلام، والحفاظ على الوظائف ودعم العاملين في ظروف تشغيل هشة”.

وأضاف “ولكن حان الوقت أيضا للتحضير للمستقبل، من خلال صحافة قائمة على التضامن واحترام أخلاقيات المهنة وحقوق العمل والحريات الأساسية”.

وأبرز بلاغ الاتحاد الدولي للصحفيين أن الصحافيين أظهروا منذ بداية الوباء “بوضوح الدور الأساسي الذي يلعبونه في تثقيف المواطنين، وضع الكم الهائل من الأرقام والبيانات  في سياقاتها، وشرح المسائل العلمية،  والأهم من ذلك، تحليل الروايات التي يقدمها السياسيون  وطرح الأسئلة الصعبة وكشف الفشل المؤسسي، حيثما وجد”، مضيفا”و”بفضل مشاركتهم، استمرت الصحافة كجزء من منظومة الصالح العام، وواصلت ازدهارها كعمود فقري لديمقراطياتنا”.

وتأسفت المنظمة العالمية التي يرأسها المغربي يونس مجاهد على ما اعتبرته “استغلال دول عديدة هذه الأزمة لزيادة استبدادها، وتعزيز أنظمة مراقبة المواطنين أو سجن الصحفيين، في حين أن بعض شركات الإعلام تخفض الرواتب دون مفاوضات، أو تخفض من العلاوات والامتيازات، أو تقوم بتسريح الموظفين”.

وشدد على أن الاتحاد وأعضائه في جميع أنحاء العالم، سيكون في طليعة صحافة المستقبل على المستويين العالمي والوطني، وسيواصلون تعزيز جودة الصحافة النوعية، والملتزمة بأخلاقيات المهنة والقائمة على التضامن، مشير إلى أن “هذا ما دافع عنه منذ تأسيسه في عام 1926”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *