مجتمع

بعد اتهام “أمنستي” بخدمة أجندة أخرى.. السكتاوي يقصف مندوب السجون

وجه محمد السكتاوي، المدير العام لمنظمة العفو الدولية -فرع المغرب-، رسالة مفتوحة إلى محمد صالح التامك، مدير مندوبية السجون وإعادة الإدماج، للرد على الاتهامات التي كالتها هذه الأخيرة للمنظمة بخصوص تقريرها الأخير.

ووصف السكتاوي، مندوب السجون بـ”الصديق”، في الرسالة المفتوحة التي عنونها في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي بـ”المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج: لا تقرأ جيداً بيانات منظمة العفو الدولية”.

وعاد السكتاوي إلى مرحلة اعتقال التامك قائلا: “نعتقد أن المندوب العام لن ينسى أنه كان معتقل رأي سابق، وتبنته أمنيستي، ودافعت عنه بإصرار ومثابرة، ونشط ملايين من أعضائها نساء ورجالا وشبابا عبر العالم للمطالبة بالإفراج عنه، في وقت كانت الحكومة المغربية تنكر وجود معتقلي الرأي تماما كما يحصل اليوم،  ولم يتوقف تضامن أمنيستي معه حتى أطلق سراحه، وصار يتبوأ مسؤولية كبرى في هرم السلطة لم تبعده كثيرا عن عتمة زنازين الاعتقال ورطوبتها  وقسوتها ومعاناتها”.

وزاد قائلا: ” نعتقد أنّ أهوال الاعتقال ستظل تجرح ذاكرته، وروحه مهما حاول التخلص منها فوهج السلطة قد يطفئ كل شيء في الإنسان إلا جرح الكرامة الذي لا يندمل، بل يبقى كامنًا  في أعماقِه لا يحس بها إلا هو.
ولا أحد يمكن أنْ يعتقد أنْ المندوب  العام ليس ذلك الإنسان”.

وفي رده على اتهام مندوبية التامك لأمنستي بـ”خدمة أجندة أخرى.. والتمييز بين السجناء”، على خلفية دعوتها لإطلاق سراح معتقلي حراك الريف في جائحة كورونا، أكد السكتاوي على أن تقريرها “لا يخص المغرب فقط إلا من حيث إنه بلد ضمن  مايزيد عن 193 بلدًا في العالم تدعوهم منظمة العفوالدولية إلى ” إطلاق سراح جميع سجناء الرأي، فوراًودون قيد أو شرط، بسبب تفشي وباء كوفيد19.”

وشدد السكتاوي أن أمنيستي “كما خبرها في السابق هو ورفاقه، حينما أشعلت شمعة في زنزانته الباردة،  هي نفسها ثابتة في مواقفها الإنسانية لم تتبدل لأنها تمسك بالمبادئ ولا ترتهن إلى المصالح المتقلبة”.

وفي السياق ذاته، أبرز السكتاوي أن “ما توقعته أمنيستي قد حصل بالفعل بعد أن ظهرت بؤر وبائية في سجون الكثير من البلدان بما فيها سجون المغرب، كما أوضح “أن الإنسان عند أمنيستي واحد. ومرجعيتها في هذا  الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، وعلى المندوب العام أنْ يبين  بالملموس، بعيدا عن أي انفعال عابر، ما إذا كانت أمنيستي في نضالها الطويل، والعالمي  تخلت يوما عن هذا المبدأ  الإنساني الكبير”.

وفي رده على حصر مطالب أمنستي في الإفراج على معتقلي الحسيمة، قال السكتاوي:  “نود  أنْ نوجه نظر صديقنا المندوب العام  إلى أن أمنيستي لم تكن في حاجة للتذرع  بجائحة كورونا لتطالب السلطات المغربية بإطلاق سراح معتقلي الرأي، وفي مقدمتهم شباب حراك الريف والصحفيين والمدونين الشباب”.

وتساءل “هل سيوقف المندوب شراكته مع الأمم المتحدة لأن مفوضتها، ميشيل باشليت دعت بدورها حكومات العالم،كما فعلت أمنيستي، إلى إيلاء أهمية لأوضاع المعتقلين السياسيين، وسجناء الرأي، مطالبة الحكومات بإطلاق سراح كل من هو غير موقوف على أسس قانونية، بمن فيهم السجناء السياسيون ومعتقلو الرأي.؟”، كما تساءل عن رد فعل التامك حول “نداء الأمل” الذي وجهه عدد من المثقفين والسياسيين والحقوقيين  المغاربة إلى الملك محمد السادس”.

وكانت مندوبية السجون وإعادة الإدماج قد اتهمت أمنستي بمخالفتها للمواثيق الدولية، كما اتهمتها بخدمة أجندة معينة..وذاك على خلفية تقريرها الأخير الذي جدد المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *