أخبار الساعة، اقتصاد، مغاربة العالم

الصومعي: الجالية المغربية ستمر بظروف اقتصادية أصعب 10 مرات من أزمة 2008

توقع الخبير الاقتصادي والمحلل المالي المغربي المقيم بفرنسا، نجيب الصومعي، أن تمر الجالية المغربية خلال السنتين المقبلتين بأزمة اقتصادية سيئة جدا، معتبرا أنها ستكون “أصعب 10 مرات من انعكاسات الأزمة الاقتصادية في سنة 2008، ويجب وضعها بالبند العريض في سياستنا العمومية والنموذج التنموي الجديد”.

واعتبر الصومعي أن النظام البنكي بالمغرب أبان عن جشعه في تعامله مع مغاربة الخارج، مشيرا إلى أن الأبناك ترى في أفراد الجالية أنهم مجرد أناس يربحون الأموال ويجب إدخالها إلى المغرب، وهذه إهانة، وفق تعبيره.

جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة الثالثة عن بعد ضمن سلسلة ندوات برنامج “جسور” على قناة “أواصر”، ليلة الأربعاء-الخميس، في موضوع “ملامح السياسات العمومية اتجاه مغاربة العالم خلال أزمة كورونا”، إلى جانب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش محمد الغالي، وهي الندوة التي سيرها الإعلامي سعيد الخمسي.

وأشار إلى أن المنظومة البنكية المغربية “بئيسة وكلاسيكية جدا ترى في المغربي المقيم في الخارج على أنه بقرة حلوب فقط، والملك أشار إلى أن الأبناك تعطي الانطباع بأن هدفها هو الربح فقط”.

وتساءل المتحدث بالقول: “ماذا قدمت المنظومة البنكية المغربية لمغاربة العالم؟”، لافتا إلى أن ما 30 أو 40 وكالة بنكية مغربية الموجودة في مختلف أنحاء أوروبا، هدفها إقناع الجالية بوضع أموالهم في المغرب، مشيرا إلى أن البنوك تقول لبعض أفراد الجالية ممن يتقدمون لها بأفكار ومشاريع “سيرو تلعبو”.

وأوضح الصومعي أن الجيل الجديد من الأبناك ليس مقاولة هدفها الربح، بل أبناك تنسج علاقات مع زبنائها بمنطق “رابح رابح”، فإذا تطور الزبون سيتطور البنك معه، والعكس صحيح، مشددا على أنه يجب على القطاع البنكي أن يلعب دورا براغماتيا مع مغاربة العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *