لا شك أن عادل إمام، يعد وحسب نظر الكثيرين واحدا من بين أهم الكوميديين العرب، مسرحياته وأفلامه وحتى مسلسلاته، حققوا نجاحا ساحقا، لكن لأنه “الزعيم” كما يلقبه محبوه، ليست جميع أفلامه كوميدية.
“طيور الظلام” فيلم مصري كتب قصته وحواره وأنتجه وحيد حامد وأشرف على تصويره شريف عرفة سنة 1995، وجسد أدوار بطولته أسماء فنية مصرية معروفة، أبرزها عادل إمام ويسرا و جميل راتب و أحمد راتب ورياض الخولي و عزت أبوعوف.
وتسرد أحداث الفيلم قصة ثلاثة محاميين أصدقاء، الأول فتحي نوفل (عادل إمام) الذي يتخلى عن مواقفه فيصبح مدير مكتب أحد الوزراء والثاني علي الزناتي (رياض الخولي) الذي يختار الانضمام لجماعة متطرفة، أما الزميل الثالث محسن (أحمد راتب) فهو موظف بسيط متمرد يقرر أن يبقى بعيدا عن الصراع الدائر بين الحكومة والجماعات الدينية.
“طيور الظلام” وبعد عرضه في قاعات السينما خلف جدلا واسعا، تجاوزت حدوده الميدان الفني والسينمائي وبلغت المجال السياسي، وهو ما جعل عادل إمام يرفض تنفيذ جزء ثان منه بعد أن اقترح مخرجه شريف عرفة ذلك.
تم رفع دعوة قضائية على الفيلم وأبطاله ومن ضمنهم عادل إمام، بتهمة “ازدراء الأديان” وصدر حكم في حق كاتبه وحيد حامد، بالسجن 3 شهور لكن تم استئنافه وتمت تبرئته.
ورغم أن عددا من المشاهد في الفيلم مازالت حاضرة في اليوتيوب، يتداولها مصريون لكشف كواليس السياسية في بلدهم إلا أن المشهد الأخير ظل راسخا في ذاكرة كل من شاهد “طيور الظلام”، مصريون وعرب وحتى أجانب، والذي يلتقى في الصديقان الخصمان (فتحي وعلي) فى ساحة السجن، وكلامهما رهن الحبس الاحتياطى للتحقيق، حينما قال فتحى “برضه مع بعض يا علي”، فيرد “بس أنا خارج يا فتحي”، ليرد الآخر “وأنا خارج قبلك”، ثم يجرى كلاهما بأقصى قوته لركل الكرة التى أمامهما.
اترك تعليقاً