دعم صندوق “كورونا” يخرج قرويين للاحتجاج بأزيلال.. وبرلماني: ظلم ما بعده ظلم (صور)

احتج أزيد من 120 رب أسرة بجماعة أيت عباس بإقليم أزيلال، بسبب عدم استفادتهم من الدعم المخصص للأسر المتضررة من جائحة كورونا، في مرحلته الأولى، خاصة وأن الدفعة الثانية من الدعم بدأت في العديد من المناطق المغربية.

وحسب تصريحات متفرقة استقتها جريدة “العمق”، فإن عددا من المواطنين في جماعات ودواوير مختلفة بإقليم أزيلال لم يستفيدوا من الدعم المقدم لأرباب الأسر المتوفرين على بطاقة راميد، أو الذين يشتغلون في القطاع الغير المهيكل. الأمر الذي فاقم معاناتهم، نظرا لتوقف مدخولهم بسبب حالة الطوارئ الصحية المعلن عنها.

وقد وصف الفاعل الجمعوي، عمر مجان، في اتصال لجريدة “العمق”، الوضع الاجتماعي بجبال أزيلال بـ”المقلق، ويستوجب توجيه سؤال آني إلى وزير الاقتصاد والمالية ورئيس الحكومة، حول عدم استفادة بعض المسجلين من حاملي راميد بإقليم أزيلال من دعم صندوق تدبير جائحة كورونا، رغم استفادة البعض الآخر للمرة الثانية”.

وأضاف مجان، في ذات التصريح، “بصفتنا فاعلين مدنيين بالمنطقة، وأقرب إلى الساكنة، فإننا نسجل عدم تكافئ الفرص في الحصول على الدعم. كما لم نفهم المعايير المعتمدة في تحديد المستفيدين”. منبها إلى “ما يمكن أن يخلفه هذا التأخر في صرف الدعم خصوصا بعد تمديد الحجر الصحي، من تأزيم للوضع أكثر”.

من جهته قال النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، خالد تكوكين، متهكما: “أريد من لجنة اليقظة أن تقوم بزيارة لجماعة أيت عباس، حتى يشهدوا على غنى الساكنة وأنها غارقة في ثروتها، ولا تستحق الدعم، لذلك لم تستفد”.

وأضاف تكوكين، في تدوينة له على حسابه الخاص “فيسبوك” أن “الأراضي الفلاحية قد أتلفتها الوديان، والماشية على قلتها لم يعد أصحابها يبيعونها في الأسواق، معتبرا أن هذه الوضعية هي “العناوين البارزة للقهر والفقر القاتل في إقليم أزيلال”.

وقال النائب البرلماني المذكور، إنه توصل بالعديد من الشكايات من العائلات من كل من جماعات أيت بوكماز، وأيت بلال، وأيت بولي، وأيت امحمد، مفادها “أنه تم إقصاء عدد كبير من الدعم الموجه لأرباب الأسر الفقيرة”.

كما اعتبر المتحدث “إقصاء الأسر المعوزة من الدعم المقدم من صندوق الجائحة في إقليم أزيلال ظلم ما بعده ظلم”، مردفا “إنه إقليم الهشاشة والفقر..أم نسيتم”.

في ذات السياق، وفي اتصال بأحد المواطنين بجماعة فم الجمعة، اشتكى عدم توصل عدد من المواطنين بدواوير الجماعة بالدعم، مشيرا إلى أنهم ظلوا ينتظرون منذ صرف دعم المرحلة الأولى إلى اليوم دون تقديم المسؤولين المحليين أي توضيحات حول عدم استفادتهم.