أخبار الساعة، مجتمع

بعد تلقيها لشكايات.. هيئة حقوقية تستنكر الخدمات المتردية لمستشفى تارودانت

علمت العمق من مصادرها الخاصة، مساء اليوم الخميس 14 ماي 2020، إصابة طبيبة تعمل بقسم مستعجلات مستشفى المختار السوسي بتارودانت، بداء كوفيد 19، وهي من مخالطي السائق الذي تم توقيفه

استنكرت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بتارودانت، تردي الخدمات الطبية والصحية، بالمركز الاستشفائي الإقليمي المختار السوسي، خاصة مع توالي شكايات المواطنين و العاملين، و التي تضع إدارة المستشفى في قفص الإتهام.

وقالت الهيئة في بلاغ توصلت “العمق” بنسخة منه، أنها راسلت عامل الإقليم، وذلك بعد رصدها لاختلالات في تطبيق القانون المنظم للحراسة والإلزامية، خاصة وأن عدم تطبيقه يؤثر سلبا على السير العادي لهذا المرفق العام.

كما سجلت الهيئة، حسب بلاغها، توصلها بشكايات حول تردي الخدمات المقدمة للمواطنين، ما خلق حالة من انعدام الثقة في هذه المؤسسة العمومية لديهم، تصل في بعض الاحيان إلى تقديم شكايات لدى السلطات القضائية، قصد انصافهم ولو معنويا.

ونبهت الهيئة، إلى سوء المعاملة التي يتلقاها المواطنون، بسبب استهتار بعض العاملين، وتقصيرهم في تأدية مهامهم، أمام أعين الإدارة خاصة في ما يتعلق بالعمليات الجراحية، و التي ينتظر بعضها لعدة شهور، قبل أن يلجأ العديد منهم إلى المصحات الخاصة، بالرغم من فقرهم وحالتهم المادية المتردية”.

وبخصوص الوجبات الغذائية المقدمة للمرضى، يقول البلاغ: ” توصلنا بشكايات عديدة حول سوء تدبيير هذه الخدمة وبالأساس عدم احترام الحميات الغذائية، فمثلا مرضى الضغط المرتفع، تقدم لهم وجبات مملحة لا تستجيب لشروط السلامة الصحية”.

كما استنكرت الهيئة، مجموعة من التدابير التي تضر بالسير العادي للمرفق العمومي، منها عدم مواكبة الإدارة لإجراءات إرساء التدابير الوقائية من الجائحة، وعدم جاهزية المستشفى للتعامل مع فترة الأزمات، كعدم تجهيز المصالح بما يتناسب وحجم الإقليم، وافتقار وحدة الانعاش إلى أبسط وسائل العمل، كأنابيب الغاز الحائطية، و أجهزة التنفس الاصطناعي، وإصابة طبيبة تعمل بوحدة المستعجلات بسبب عدم تفعيل مسلك كوفيد، وغياب وحدة التكفل بهذه الحالات.

وطالبت الهيئة من السلطات المختصة (المندوبية الاقليمية للصحة، المديرية الجهوية للصحة و الوزارة الوصية)، و مصالح العمالة وكل الفاعلين، الى التدخل العاجل، لتصحيح الوضع الخطير، الذي يعيشه المستشفى حماية لصحة المواطنين و العاملين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *