أدب وفنون

زيان: مسؤول أمريكي قال لي إن المغرب بلاطو طبيعي للسينما (فيديو)

قال المخرج المغربي حميد زيان، إن مسؤولين أمريكيين في قطاع الإخراج والانتاج السينمائي أبدوا إعجابهم بالمغرب، واعتبروه بلدا يتوفر على مؤهلات طبيعية يجب استغلالها في الصناعة السينمائية.

وأضاف زيان: “حتى إن مسؤولا على وحدة الموسيقى التصويرية بشركة paramount العالمية، قال لي بالحرف: المغرب بلد خُلق للسينما، وأعتبره بلاطو طبيعي للتصوير السينمائي”.

وأشار زيان، خلال حضوره في الدردشة الرمضانية التي نظمتها جريدة “العمق” ليلة أمس الجمعة عبر صفحتها بفيسبوك، بمشاركة المخرجين أحمد بايدو وحكيم قبابي، إلى أن المسؤول الأمريكي، وهو الذي أشرف على الموسيقى التصويرية لفيلم “مهمة مستحيلة”، حضر المغرب رفقة الممثل طوم كروز، لتصوير الفيلم بين مراكش ووارزازات، وأعجب بالمغرب كثيرا.

فيلم “بيل أوفاص”، والذي سافر بزيان إلى أمريكا قبل أشهر، حيث حصل على جائزة أفضل فيلم بمهرجان “سيكون بالي”، كاد أن يتسبب له في قضائه فترة الحجر بنيوزيلندا، يقول ذات المتحدث: “كان منتظرا أن أتواجد بالضبط في هذه الفترة، بدولة نيوزيلندا، لحضور أحد المهرجانات العالمية، حيث تم اختيار فيلم “بيل أوفاص” للمشاركة، ولحسن الحظ، ألغي المهرجان ومعه السفر قبل إغلاق الحدود”.

وتحدث زيان في اللقاء، عن الانتاجات السينمائية المغربية، وقال في هذا الصدد: “كبار المخرجين في العالم يركزون على  السيناريو، فالقصة المحبوكة والسيناريو المضبوط، لايمكن أن يعطي إلا فيلما في المستوى، فالجمهور ينتظر ماوراء التقنيات، وهو قصة الفيلم والهدف منه ورسالته”.

وعن بعض الأفلاك التي تتطرق لمواضيع جريئة، كالدعارة والعلاقات الجنسية والمشاكل التي تقع بالهامش، يقول زيان: “لكل مخرج توجهه وطريقة اشتغاله، وصراحة أنا مع الأعمال الموجهة الأسرة، شخصيا أعمالي أريد أن تشاهدها الأسرة رفقة أبنائها وبدون إحراج وهي مرتاحة”.

“ربما السبب يعود لتكويني العائلي”، يضيف زيان: “والخبرة التي اكتستبها من فرقة دار الإذاعة التي كانت توجه أعمالا للأسر، هناك من بين المخرجين من يذهب إلى قضايا الهامش، ولكن المغرب ليس فقط هذه المواضيع، لدينا حضارة وثقافة، فأنا حين أخرج فيلما عن الدعارة و(الكاريانات)، فالغرض هو المشاركة في المهرجانات العالمية، وبالتالي يجب أن يكون المنتوج يوازي الرسالة النبيلة للمخرج”.

وعن الحجر الصحي، وكيف يقضيه زيان، يقول: “عشت الحجر الصحي على مرحلتين، الأولى كنت منشغلا في مونتاج الفيلم الامازيغي شهادة ميلاد وصوت الذئاب، وكنت أعمل عن بعد من مكتبي”.

“والمرحلة الثانية بعد المونتاج، خصصتها لأسرتي الصغيرة بالكامل، فمنذ عشر سنوات، وظروفي المهنية والتزاماتي كمخرج، لم تسمح لي بالاستقرار بينهم، كما أنني أتابع الإنتاجات والمسلسلات المغربية والعالمية، مع الإلتزام طبعا بالحجر الصحي التام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *