استنكرت التنسيقية الوطنية لطلبة خريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، ما أسمته “سياسة التماطل” التي تنهجها الوزارة الوصية تجاههم، وذلك بعد عدم إعلان خطة إجراء الامتحانات الخاصة بهم، فيما حين تم كشف موعد إجراء الامتحانات في باقي المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح والمحدود.
وقالت التنسيقية المذكورة، في بيان استنكاري لها، حصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، أنه “على غرار كل مؤسسات التعليم العالي والتكوين المهني التي خرجت بتصور حول مصير طلبتها، إلا أننا نجد أن طلبة المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالمغرب يقفون حائرين في انتظار مستقبل مجهول لم تحسم فيه وزارة التعليم ولا وزارة الصحة”.
وأضافت وفق ذات البيان، أنه “لطالما عانى الجسم التمريضي على امتداد تعاقب مختلف الوزراء على رأس قطاع الصحة، غير أن الوضعية الحالية للطالب الممرض، تعكس وبشكل واقعي التماطل الحقيقي في التعامل كل قضايا الممرض”. مشددين على أن هذه الوضعية، “تفند كل الادعاءات المزعومة بتحسين جودة الدراسات التمريضية والتكوين المستمر بالمغرب”.
هذا ونددت التنسيقية، بـ”الموقف الصامت” لإدارات هذه المعاهد العليا، إذ اتخذت وفق ذات المصدر، “موقف الساكن واللامحل له من الإعراب، تاركة صورة مبهمة عن مستقبل آلاف ممرضي الغذ القريب من أبناء الشعب دون أدنى توضيح عن كيفية تدبير السنة”.
كما دعت إدارات المعاهد إلى “ضرورة التحلي بروح المسؤولية للبث في مصير طلبة التمريض، واعتماد مقاربة تشاركية، يدلي فيها ممثل الطلبة بآرائهم، والتشديد على ضرورة تغليب مصلحة الطالب”.
يشار أن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، سبق وأعلن عن خطته لإجراء امتحانات التعليم العالي، كاشفا عن موعد إجراء الامتحانات في المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح والمحدود.
وأضاف أمزازي، خلال مداخلة له في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الاثنين الماضي، أنه تقرر “اعتماد المرونة من قبل المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود وكذا بالنسبة لبعض المسالك الانتقائية (الإجازة المهنية والماستر) في تنظيم الامتحانات ابتداء من منتصف شهر يوليوز 2020، مع نهج صيغ متعددة للتقييم، وذلك نظرا لمحدوديةأ عداد الطلبة المعنيين، كما يمكن لهذه المؤسسات إرجاء امتحانات بعض المسالك والمستويات إلى شهر شتنبر المقبل”.
اترك تعليقاً