عائلة كمال عماري تحيي الذكرى التاسعة لوفاته وتطالب بـ”الحقيقة”

تحيي جمعية “عائلة وأصدقاء كمال عماري”، عضو جماعة العدل والإحسان بآسفي والناشط بحركة عشرين فبراير، الذكرى التاسعة لوفاته، “بما يتناسب وظروف الحجر الصحي وفاء لروح كمال عماري ولأرواح شهداء الوطن الأبرار”.

وسجلت الجمعية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، “استمرار الدولة في نهجها المبني على التملص من المسؤولية ومحاولة الإفلات من العقاب في جريمة مكتملة الأركان، أودت بحياة شاب في مقتبل العمر”.

وقالت إن “الدولة تسعى جاهدة لإخفاء تفاصيل معالم ملف كمال عماري؛ عبر استعمال سلاح التماطل والتسويف، وتسخير القضاء للقضاء على حجية القضية القانونية عبر سلوك مساطر تسعى هباء لضمان الإفلات من العقاب، ناسية أو متناسية أن جرائم التعذيب المفضية إلى القتل لا يطالها التقادم قانونيا وتبقى عصية على النسيان رغم كل الظروف”.

ومما جاء في البلاغ: “تسع سنوات لم تزد جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد عماري كمال إلا يقينا أن الحق يؤخذ ولا يعطى، وأن طريق الحقيقة مهما تشعبت فلا بد لها من نهاية، فلا بديل عن الحقيقة والإنصاف وجبر الضرر في قضية الشهيد عماري الذي قتلته أيادي الغدر بدم بارد في جريمة شهدت مؤسسات حقوق الإنسان وعبر تقارير ميدانية أن سببها هو قمع الدولة لاحتجاج سلمي رفع مطالب اجتماعية وسياسية مشروعة”.

وأشارت الجمعية إلى أنها عازمة في “الاستمرار في مساندة أسرة الشهيد وتبني ملفه العادل إلى حين تحقيق الجزاءات وفرض القانون في القضية”، معلنة شجبها “كل محاولات التماطل والالتفاف المستمرة عبثا لإخفاء ما لا يخفى والسعي لضمان إفلات الجناة من العقاب”، داعية “الجسم الحقوقي الدولي والوطني إلى مزيد تعبئة ودعم للملف حفاظا على الحق الأسمى في الحياة وضمانا لعدم تكرار ما جرى”، وفق ما أورده البلاغ.