وجهة نظر

أسبوع على اعتقال سليمان الريسوني

حرية الرأي في امتحان آخر

مايزال رئيس تحرير جريدة “أخبار اليوم”(مستقلة) الأستاذ سليمان الريسوني يقبع في سجن عكاشة بمدينة الدار البيضاء المغربية حيث ينتظر عرضه على قاضي التحقيق يوم 11 يونيو القادم .

و قد تم اعتقال الصحفي الريسوني، الشهير بافتتاحياته الجريئة ضد السلطة و نقده القوي لدوائر النفوذ و مظاهر الاستبداد و الفساد، قبيل آذان المغرب قرب بيته مساء الجمعة ما قبل الماضي بتهمة اغتصاب شاب مثلي بالقوة .. سنة 2018 !.

للعلم، فإن أحدا لم يتقدم بشكاية ضده و أن الجهة التي حركت الدعوة في حقه هي النيابة العامة بناء على تدوينة على الفايسبوك لشاب يقول عن نفسه انه “مثلي جنسي” لم يذكر فيها إسم الصحفي المتهم البالغ من العمر 48 سنة، المتزوج و الأب لطفل و المنتمي لعائلة متدينة مشهورة ( هو شقيق رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) ..

و قد تشكلت لجنة وطنية من فعاليات حقوقية و من شخصيات وطنية من يساريين و قوميين و إسلاميين للدفاع عن رئيس تحرير أخبار اليوم .. كما سيتولى الدفاع عنه هيئة مرموقة من المحامين يتصدرها كل من النقيب عبد الرحمن بنعمرو الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان و النقيب عبد الرحيم الجامعي،الرئيس السابق لهيآت المحامين بالمغرب و ذ. خالد السفياني من هيأة المحامين بالرباط .

و قد استقطبت القضية اهتمام عدد من الهيآت الحقوقية المغربية و العربية و الدولية و كذا اهتمام كبريات الصحف و المواقع التي أعتبرت كلها أن سبب اعتقال سليمان الريسوني ما هو إلا تصفية للحساب على افتتاحياته و ان اللجوء لمثل تلك التهم الأخلاقية ما هي إلا استهداف للاغتيال المعنوي بمحاولة تشويه السمعة و التشهير ، ويرجح ذلك طرق التوقيف و التهمة علاقة بزمن الوقائع المدعاة 2018 ! و المتابعة في حالة الاعتقال، ضدا على قرينة البراءة ! رغم توفر كافة الضمانات لحضور المتابع… الخ .

* رئيس فيدرالية الصحفيين المغاربة سابقا / عضو لجنة دعم سليمان الريسوني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *