أسرة المعتقل “الحسكي” تستنكر تفتيشه “المهين”

استنكرت أسرة “حسن الحسكي”، المعتقل على ذمة ملف “أحداث مدريد”، ما قالت إنه “اقتحام بعض موظفي السجن للزنزانة التي يقضي فيها مظلوميته، منذ ثلاث أيام، وتفتيشه بشكل مهين”.

وأوضحت الأسرة في اتصال مع جريدة “العمق”، أن الموظفين المعنيين “صادروا بعض ممتلكاته، كما انتزعوا منه أوراقا تتضمن أرقاما هاتفية تخص ملفه، وهدده مدير سجن مول البركي بآسفي، بعدم التواصل مع أي أحد”، حسب الأسرة.

وأفاد المصدر ذاته، أن حسن الحسكي ممنوع عليه الزيارة لأزيد من ستة أشهر، واصفة هذا الإجراء بـ”التعسفي”.

واستنكرت أسرة الحسكي منعه من التواصل “مع والدته المقعدة، وزوجته المريضة، والذي لا يتعدى دقيقتين في الأسبوع”، مشيرة إلى أنه “يعيش في وسط يسوده الرعب والضغط”.

يذكر أنه بعد سنوات من انتظار انتهاء مظلوميته، لازالت أسرة حسن الحسكي، تكابد من أجل إطلاق سراح ابنها، سيما بعد قضاء عقوبته السجنية، حسب نداء سابق أطلقته الأسرة.

وناشدت أسرة الحسكي الذي يتواجد بالسجن منذ 16 سنة، القبائل الصحراوية التي ينتمي إليها، من أجل الضغط للإفراج عنه.

وقالت أسرة الحسكي في النداء الذي يتوفر موقع “العمق” على نسخة منه: “إن إبنكم البار حسن الحسكي، يناديكم من خلف قضبان الألم والحرمان من زنازين أسفي المعتمة، و يطالبكم التدخل، و مؤازرته في هذه المحنة الطويلة لعل الله تعالى يجعلكم سبب في إدخال السرور على أمه المقعدة، وعلى بناته الميتمات، وحفيدته و زوجته، و يظفر بحريته في القريب العاجل”.

وأضافت أنه “قضى عقوبته الإسبانية، والمغربية كاملة، ورغم ذلك فهو لا يزال مسجونا خارج القانون، و بدون أي نص قضائي ولا قانوني”، مشددة على أنهم “لم نتوصل إلى حد الآن بأي وثيقة من أي هيئة قضائية تنص على قانونية استمرار احتجازه رغم المئات من المراسلات من طرفهم، و من طرف دفاعه”.

وكشفت أسرة الحسكي الذي تم اعتقاله خلال أحداث مدريد، أن “بطاقته الجنائية مدون فيها بالحرف الواحد (محكوم بموجب حكم صدر في 02/03/2009)”، مشددة على أن عقوبته 10 سنوات التي صدرت في حقه انتهت في 01/03/2019، ورغم ذلك لم تبادر السلطات إلى تعليل هذا الأمر.

يشار إلى أن غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، كانت قد رفضت دمج الملفين اللذين يتابع فيهما الحسكي.