مجتمع

متطوعون يترجمون “أمودو” إلى لغات عالمية ومخرجه يكشف أسراره

بادر متطوعون من دول متعددة إلى ترجمة برنامج “أمودّو” على منصة اليوتيوب، إلى لغات عالمية أبرزها الإنجليزية والإسبانية.

وتروم هذه المبادرة، التي تصادف الذكرى العشرينية لميلاد هذا البرنامج الوثائقي المغربي، زيادة التعريف به على المستوى العالمي، بعدماحقق نجاحا كبيرا داخل الوطن وخارجه.

وأوضح مخرج السلسلة الإعلامي حسن بوفوس لجريدة العمق أن “الترجمة المصاحبة” كان حاضرة منذ زمن، في ذهن منتجي ومعدي البرنامج نظرا للطلبات الكثيرة التي وردت في شأنه من قبل متابعين ومحبين من داخل وخارج المغرب، لكن الإمكانات المادية حالت دونها.

ومع إصرار المتابعين والمحبين، يوضح بوفوس، انبثقت فكرة “الترجمة التطوعية” من خلال منصة “اليوتيوب التي تتيح إمكانات تقنية هائلة للترجمة إلى لغات مختلفة، بل تُمكن من المتابعة والتصحيح في أية لحظة.

وكشف بوفوس، الذي اقترن صوت تعليقه الجميل ب”أمودو” الذي يعني السفر أو الرحلة باللغة الامازيغية ويعرض على القناة الأولى المغربية، أن الترجمات الأولى التي همت خصوصا الحلقات الأولى من الموسم 12 الخاص بجزر الخالدات، قام بها متطوعون، وأن بعض الحلقات ساهم فيها مغربي وزوجته الأمريكية.

وأكد أن الباب مفتوح لكل محبي البرنامج للمساهمة في هذا العمل التطوعي الذي يروم التعريف بالتراث المغربي، ويزيد من الإشعاع السياحي للمملكة. وفي سياق آخر، قال بوفوس إن فريق العمل رعى هذا البرنامج بكل جوارحه طيلة عشرين سنة، بل وسقاه بعرقه ودمه، لكي يكون في أبهى حلة.

وحكى بوفوس أن رحلات “أمودّو” كشفت عن أسرار ما كانت لتكتشف لولا العمل المميز لفريق العمل، مثل رحلة شاب فرنسي إلى جنوب المغرب سنة 1930 -ميشيل ڤيوشانج- والتي كانت مناسبة لتسليط الضوء على تراث “منسي” في المنطقة، وأيضا اكتشاف تحدث بعض أهل جزر الكناري باللغة الأمازيغية، وغير ذلك كثير.

وأشار بوفوس إلى بعض اللحظات الصعبة التي مر منها فريق العمل، لا سيما عند تصوير بعض المشاهد الخطيرة، كما حدث في حلقات مغارة رأس الماء في شفشاون، أو التصوير في بعض المواقع التي تتواجد بها الألغام في شرق الصحراء المغربية.

وكشف بوفوس أن البرنامج مستمر للموسم الثالث عشر بتصوير حلقات عن الأطلس المتوسط، مبرزا أن بعض المواسم تطلبت عامين أو أكثر،فيما توقف البرنامج ما بين 2011 و2014.

يشار إلى أن الحلقات الأولى من البرنامج كان تدوم 26 دقيقة فقط، قبل أن ترتفع المدة ابتداء من الموسم السابع إلى 52 دقيقة ، ووصل مجموع الحلقات 177 حلقة مقسمة إلى 12 موسماً.

ويعتمد “أمودّو”، الذي حصل على جوائز متعددة ويحظى بمشاهدة عالية، تقنية التصوير عالية الجودة مما يجعله مشاهده ساحرة وجذابة،كما يعتبر أول برنامج يستخدم “الدرون” في التصوير الجوي وكذا تقنية الـ4K ذات الجودة العالية. :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *