مجتمع

حقيقة “البؤرة الجنسية” لكورونا بمراكش .. “العمق” تكشف تفاصيل جديدة

أثار تداول أخبار عن وجود “بؤرة جنسية” لفيروس كورونا المستجد بحي سيدي يوسف بمراكش، موجة من الاستياء والصدمة وسط الساكنة وفعاليات المجتمع المدني.

ونفت مصادر في تصريحات متطابقة لجريدة “العمق”، وجود ما سمي “علاقة غير شرعية” تسببت في انتشار الفيروس في أحد أكبر الأحياء بالمدينة الحمراء، والتي تم تداولها على نطاق واسع في وسائل الإعلام وأخذت أبعادا متعددة.

وأوضح رئيس مقاطعة سيدي يوسف بن علي مولاي إسماعيل لمغاري لجريدة “العمق”، أن كل تلك الأخبار زائفة، وأنه تأكد من زيفها بتواصله مع الساكنة ونشطاء المجتمع المدني.

واستغرب المتحدث ذاته ما سماه استمرار محاولة تشويه الحي من قبل البعض بقصد أو بدونه، وإلصاق كل أمر قبيح به، مبرزا أن سمعة المدينة كلها تتضرر من ذلك، وأيضا ساكنتها.

من جهته قال الناشط الجمعوي محمد براغمي لجريدة “العمق”، إن ترويج مثل هذه الإشاعة صدم الساكنة وأثار استياءها وكان له وقع أكبر من “كورونا” نفسها حسب تعبيره.

وشدد على أنه كان على تواصل مع ساكنة الدرب ولم يتأكد له أي خبر عن تسبب حادث دعارة في انتشار الفيروس في وسط الحي.

بدوره استنكر الفاعل الجمعوي هشام جلاد في حديث لجريدة “العمق”، نشر مثل هذه الأخبار، مبرزا أنه تتبعها عن قرب ووجدها بدون دليل كما لا توجد أية متابعة قضائية مرتبطة بالأمر.

وحذر جلاد من خطورة عدد من الأوديوهات “غير الواعية” التي تروج في مواقع التواصل الاجتماعي دون التفريق بين عدد اختبارات المخالطين وعدد المصابين.

وكانت وزارة الصحة قد تحدثت يوم الجمعة الماضية عن وجود بؤرة عائلية كبيرة في حي سيدي يوسف بن علي، بعد إصابة 58 مواطنا منهم 24 طفلا تقل أعمارهم عن 14 سنة.

وعزت مصادر الجريدة ارتفاع الإصابات في صفوف ساكنة الحي إلى ما سمي بالتراخي في الالتزام بالحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي لاسيما بعد عيد الفطر، مبرزة أن السلطات المسؤولة عملت على نقل عدد من المخالطين لإجراء الفحوصات الضرورية.

ويعيش حي سيدي يوسف بن علي حاليا على وقع تشديدات أمنية بعد بروز البؤرة العائلية الكبيرة، إذ تم وضع عدد من الحواجز الإسمنتية في الطرق المؤدية إليه خاصة من الأطراف في اتجاه أيت أورير وتسلطانت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *