“كورونا” تكبد مهنيي المراكن بمراكش خسائر بملايين الدراهم

بلغ حجم الخسائر التي تكبدها مهنيو مراكن السيارات والدراجات بمدينة مراكش، ملايين الدراهم جراء فرض حالة الطوارئ والحجر الصحي بسبب كورونا، حسب ما عبروا عنه في لقاء تواصلي وتشاوري جمع ممثلي جمعياتهم المهنية  بنائبي رئيس مجلس جماعة مراكش اليوم الأربعاء 10 يونيو.

وقال ربيع بن هلال رئيس جمعية مهنية للمراكن في تصريح لجريدة العمق إن الزوار والسياح يشكلون 80 في المائة من الزبائن، وأن انحسار السياح وتناقص الزوار للمدينة الحمراء ساهم كثيرا في ارتفاع الخسائر.

وأكد أن المبلغ التي أداه المهنيون للمجلس الجماعي مقدما في شهر أكتوبر من سنة 2019 وصل إلى 47 مليون 500 ألف درهم، وأن المبالغ المحصلة إلى حدود فرض حالة الطوارئ لم تتجاوز في أحسن التقديرات 4 في المائة من هذا المبلغ.

وفيما أبرز أن أرباح مراكن السيارات يجنونها من أمام المقاهي والملاهي وأماكن الترفيه التي توقفت بصفة نهائية، أضاف أن كورونا صادفت الأشهر الأكثر رواجا والممتدة من شهر مارس  إلى يوليوز.

وأكد بن هلال أن أغلب المراكن توقفت عن العمل، وتضرر مستغلوها والعاملون بها، ماعدا مراكن جيليز التي تقلصت مداخيلها بشكل كبير، موضحا أن المتوقفين عن العمل المتوفرين على بطاقة “راميد” حصلوا على دعم “كورونا” لكن ذلك لا يكون كافيا.

وأكد ممثلو المهنيين خلال اللقاء، أن مبالغ كراء محطات ركن السيارات برسم سنة 2020، تم تقديمها دون الأخذ بعين الاعتبار هذه الظروف الصعبة التي توقفت خلالها جميع الفنادق والمطاعم والمقاهي، وتعطّلت معها كل المراكن المكتراة، مما نتج عنه توقف المداخيل بشكل مفاجئ، وتأزم وضعية مستغلي المراكن وتراكم الديون والقروض التي في ذمتهم، حيث طالب المتدخلون بإرجاع هذه المبالغ وإلغاء عملية الكراء من أصلها، وإيجاد حلول لهذا الوضع.

من جهته أبرز نائبا رئيس مجلس جماعة مراكش أن الاقتراحات المقدمة سيتم تصنيفها بالترتيب وحسب الأولوية، مع إمكانية العمل بتعويض فترة التوقف وتمديد الترخيص للمستغلين بنفس الفترة في السنة المقبلة، ومداولة هده الاقتراحات مع الجهات المختصة والمصالح المتدخلة، مع التأكيد على أن باب الحوار يبقى مفتوحا باستمرار وعلى الدوام مع مستغلي المراكن للتشاور والتنسيق المشترك.

يشار إلى أن اللقاء التواصلي والتشاوري الذي يعد الخامس من نوعه، حضره نائبا رئيس جماعة مراكش عبد الرزاق جبور وعبد السلام سي كوري و6 ممثلين عن الجمعيات  بمعدل اثنان عن كل جمعية.

واختار مجلس جماعة مراكش عقد لقاءات تشاورية وتواصلية مع عدد من المهنيين في قطاعات متعددة للتشاور حول سبل تجاوز أثار أزمة كورونا.