منها تخفيض الأسطول وتقليص العاملين.. عدو يضع سيناريوهات لإنقاذ “لارام” من الإفلاس

تستعد الخطوط الملكية الجوية، لاتخاذ عدد من القرارات التي من شأنها إنقاذ الشركة من الإفلاس بخفض التكاليف، وذلك من خلال تقليص عدد الموظفين بمختلف درجاتهم، وتخفيض الأسطول.

ووفق وثيقة اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منها، فقد عقد عبد الحميد عدو الرئيس المدير العام للخطوط الملكية الجوية  أمس الخميس اجتماعا مع الاتحاد الوطني للنقل، تم خلاله الكشف عن سيناريوهات الخروج من الأزمة.

وتتمثل أبرز هذه المعالم، في وضع خطة للمغادرة الطوعية لمستخدمي الشركة الذين تزيد أعمارهم عن 57 سنة، والذين أيضا يتوفرون على 15 سنة من الأقدمية.

كما تتمثل في إغلاق عدد من محطات التوقف، وتوقيف الاشتغال بـما يقارب 20 طائرة من أسطول الشركة، مع احتمالية بيع البعض منها.

وكانت نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، قد كشفت أن تعليق الرحلات الجوية ترتب عنه خسارات مالية كبيرة لجميع الشركات العاملة في القطاع على الصعيد العالمي، وخاصة شركة الخطوط الملكية المغربية، بالإضافة إلى انعكاس ذلك على أنشطة ومداخيل واستثمارات المطارات.

يذكر، أن عبد الحميد عدو الرئيس المدير العام للخطوط الملكية الجوية، كان قد وجه رسالة إلى العاملين بـ”لارام”، سطر من خلالها المشاكل التي تتخبط فيها الشركة منذ ظهور فيروس كورونا وكذا الاشتغال على إعداد خطة لإنقاذها من الإفلاس.

وقال عدو في الرسالة ذاتها، إن خطة لارام تتضمن تضحيات كبيرة، لافتا إلى أنه يجب تغيير طريقة العمل ومراجعة التكاليف حتى تكون الشركة أكثر تنافسية ومرونة، “فالتعافي يتطلب خطة واضحة” وفق المتحدث.

وأبرز عدو، أن تعافي الشركة من الخسائر التي تكبدتها، سيتم مع مرور الوقت، وخلال فترة لا تقل عن 36 شهرا، للعودة إلى مستوى 2019.

وشدد المتحدث في الرسالة ذاتها، أن الطريق سيكون طويلا وبه اضطرابات، موضحا أن الدعم المادي سيكون ضروريا لاستئناف نشاط الشركة.