مجتمع

بعد اختطافها وتعذيبها.. التلميذة هاجرة تحكي قصتها وتكشف تفاصيل مؤلمة

أمينة التايدي- صحفية متدربة

كشفت التلميذة هاجر، التي عُثر عليها عارية ومكبلة بدوار “الدهاري”، جماعة “تروال” إقليم وزان، قبل أسبوع، عن تفاصيل مؤلمة

ونقلت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان في بلاغ توصلت “العمق” بنسخة منه، اليوم الثلاثاء، عن التلميذة التي لازالت فاقدة للنطق وتتواصل فقط كتابة، أنها تعرضت للاختطاف من قبل ثلاثة أشخاص ملثمين وفي حالة سكر.

وتابعت الضحية، ذات 17 ربيعا، أن اثنين من مختطفيها كبلا يديها وكمما فمها ثم شرعا في لمس مناطق حساسة من جسدها ومداعبة أعضائها التناسلية بعد أن تم اقتيادها اتجاه شمال مركز “تروال”، عبر سيارة سوداء إلى مكان خلاء.

وأضافت التلميذة هاجر أن الشخص الثالث غادر إلى وجهة مجهولة، وبحوزته هاتفها الذي كان مشغلا إلى حدود منتصف الليل، قبل أن يعود إلى مكان الاحتجاز ومعه الهاتف غير مشغل، كما تم الاعتداء عليها بواسطة آلة حادة أدت إلى إحداث جروح على مستوى أطرافها.
وفي نفس السياق أعربت العصبة عن استغرابها لكيفية اختطاف فتاة من داخل منطقة مأهولة بالسكان، ومن مكان مفتوح دون أن يعرف أحد بمكان تواجدها لأزيد من ثلاثين ساعة، رغم أن الخاطفين لم يغادروا المنطقة مطلقا.

واستغرب أن الخاطفين أنفسهم هم من قاموا بإرجاع الفتاة عبر السيارة إلى منطقة قريبة من الدوار حيث تكلف شخصان بإخراجها من السيارة وحملها إلى منطقة قريبة من المنزل وتم رميها هناك دون أن يعرف أحد بذلك، رغم أن المنطقة كانت تخضع لمراقبة أمنية مشددة، وكانت الساكنة في حالة استنفار طيلة مدة الاختفاء والبحث.

وتساءل المصدر ذاته عن الوسائل التي تم اعتمادها في عملية البحث، وهل تمت الاستعانة بالوسائل التقنية والتكنولوجية الحديثة في عملية البحث أم تم الإكتفاء بالوسائل العادية؟

ووصفت الهيئة المذكورة الحادثة بـ”جريمة اختطاف واحتجاز وتعذيب” المجرمة وفق الدستور المغربي والمواثيق والعهود والإتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب”، مشيرا إلى أن هذه القضية “يكتنفها الكثير من الغموض وهذا ما يفسر عدم الوصول إلى الجناة وفك لغز القضية رغم مرور عشرة أيام عن حادث الاختطاف مما يطرح أكثر من علامة استفهام”.
وحذر المصدر ذاته من أن عدم كشف لغز هذه القضية قد يدفع إلى تكرار هذه الجرائم، داعيا إلى ضرورة الكشف عن الحقيقة بأسرع وقت ممكن ومحاسبة الجناة ومن ثبت تورطه أو تقصيره وتواطؤه في هذه القضية، مهما كان الفاعل لأن هذا الحادث المرعب بث الكثير من الهلع والخوف والإحساس بعدم الأمان والاطمئنان في نفوس كافة ساكنة إقليم وزان.

وأفادت الهيئة الحقوقية بأنها شرعت بإعداد مراسلات في الموضوع سيتم توجيهها إلى كل من الوكيل العام لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، والوكيل العام للملك بتطوان والقائد العام للدرك الملكي، وعامل إقليم وزان بصفته رئيس السلطة الإقليمية، وذلك لمطالبتهم بالتدخل العاجل من أجل كشف خيوط هذه القضية التي هزت الرأي العام بالإقليم.

يشار إلى أن أقدم مجهولون على اختطاف تلميذة تبلغ من العمر 17 سنة، بدوار “الدهاري”، جماعة “تروال” إقليم وزان الاسبوع الماضي، قبيل اجتيازها لامتحانات البكالوريا، حيث قضت ثلاث أيام في المستشفى الإقليمي بوزان تحت الرعاية الطبية لتغادره إلى منزلها لقضاء فترة النقاهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • الخمار دادة
    منذ 4 سنوات

    سن البنت 18 سنة وليس 17 هي من مواليد 21/02/2002