حوارات، مجتمع

المهداوي: هناك من يريد مغربا بدون صحافيين.. ولست على خطأ لأراجع مواقفي (فيديو)

قال الصحافي حميد المهداوي، الذي عانق الحرية، اليوم الاثنين، بعد 3 سنوات من السجن، إنه لم يكن مخطئا من قبل ليراجع مواقفه بعد خروجه من السجن، مضيفا أن مواقفه هي نفسها “مواقف الشرفاء في الدولة والمعارضة”.

وأضاف المهداوي في حوار مع جريدة “العمق”، أن مواقفه من المؤسسات ومن التغيير لن تتغير، مردفا: “أنا مجرد صحفي ليس لدي لا جناح دعوي ولا سياسي ولا عسكري ولا أشكك في شرعية أحد، وأنا مغربي حتى النخاع ومكنحملش الظلم”.

وأشار المتحدث، إلى أن البلاد تحتاج للتشاركية، المؤسسات الملكية لديها دورها، والبرلمان كذلك والأحزاب، والصحفي لديه دوره، ولكن بعض الناس يريدون أن يعملوا ويغيروا البلاد بدون صحافيين”، مشددا على أن “هناك عداء مطلق للكلمة الحرة”.

وحول عودته للصحافة، قال المهداوي، “أنا صحفي وسأموت صحفيا”، مضيفا أن موقع بديل الذي كان يديره سيعود للاشتغال، لأنه لم يصدر ضده أي حكم قضائي في قضية اغتصاب أو اتجار في المخدرات، والتي تعتبر تهما موجبة لسحب البطاقة الصحافية.

وتحدث الصحافي حميد المهداوي، عن حيثيات اعتقاله، حيث أشار إلى أنه أدين بالسجن على خلفية قضيتين لهما ارتباط بملف الحسيمة، مشددا على أن هاتين القضيتين لا أساس لهما لا من الناحية الواقعية ولا القانونية.

وزاد قائلا: “ليس هناك شيء اسمه التحريض على التظاهر، هناك تحريض على ارتكاب جناية أو جنحة، وفي الفصل 68 من الدستور، هناك حق التظاهر كأن أحرضك مثلا على شرب القهوى أو الماء أو الزواج وهذا ليس جريمة، وفي الأصل أنا لم أحرض أحدا”.

وأبرز المهداوي، أن “التحريض يكون على ارتكاب جناية أو جنحة، كأن أحرض أحدا على القتل أو السرقة”، مضيفا أنه كان مع أسرته في الحسيمة بعد أن قضى 10 أيام في تطوان، وقاده فضوله الصحفي إلى السلام على والدا الزفزافي قبل أن يوقفه بعض المارة طلبا لالتقاط صور معه ويتحول الأمر إلى دردشة، ويجد نفسه بعد ذلك معتقلا.

واعتبر أن اعتقال صحافي إساءة لمسار المغرب الحقوقي، مضيفا أن المغرب في الطريق الصحيح وهناك أمور إيجابية وقرارات جريئة لكن تخرج قرارات هناك وهناك تنسف كل شيء، مشددا على أن اعتقاله ومتابعته والزج به في السجن بسبب مكالمة غير معروف صاحبها حرام في الدين.

وأشار المتحدث، إلى أن وكيل الملك أخبره أنه سيتم إحضار الشخص الذي كان يهاتفه، ولكن لم يتم ذلك، وأنه تم الزج به في السجن دون متابعته في حالة سراح في انتظار إحضار الشخص الذي اتصل به، لافتا إلى أنه “بالمقابل هناك من متهمين بالاغتصاب والعنف يتم متابعتهم في سراح وأنا صحفي عندي وليدات وعنوان مزروب تشدني”. وفق تعبيره.

وتحدث المهداوي عن أبرز ما عاشه داخل السجن طيلة 3 سنوات، حيث قال إن “هناك محطات إيجابية، كأن يعاملك موظف بلطف ويبتسم لك”، مضيفا “إلى خرجوك عند الطبيب هذاك راه بحال الاحتفال بعيد العرش أيام زمان”.

وأضاف، أن رؤية الطبيب في السجن تدخل الفرحة على السجناء، لأنه يلزمك عدد من الطلبات من أجل أن تقابل طبيبا يكشف عليك، منتقدا بشدة مستوى التغذية بالسجون، بقوله: “جوج بحورة وكناكلو العدس واللوبيا، وقطعة صغيرة من اللحم، والحوت مكينش”.

وأضاف، أن رؤية الطبيب في السجن تدخل الفرحة على السجناء، لأنه يلزمك عدد من الطلبات من أجل أن تقابل طبيبا يكشف عليك، منتقدا بشدة مستوى التغذية بالسجون، بقوله: “جوج بحورة وكناكلو العدس واللوبيا، وقطعة صغيرة من اللحم، والحوت مكينش”.

وشدد على أن “التغذية بالسجون فيها مشكل كبير، وهناك سجناء يبكون فقط لأنهم يريدون الأكل ويعانون من الجوع .. بلا ما يبقى يغلض عليا شي واحد بالبلاغات والتكذيب، هذه حقيقة، اللحم مرة واحدة في الأسبوع”، مشددا على ضرورة فتح تحقيق بخصوص التغذية في السجون.

واستطرد حديثه قائلا: “عشت مآسي، وشفت معاملة زوينة وشفت الضرب والعنف”، مضيفا أن بعض موظفي السجن يعاملون السجناء برحمة، وأن الأطروحة الأمنية تغلب دائما الأطروحة الحقوقية.

وانتقد المهداوي بشدة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عبد الله البقالي، بسبب ما سماه بصمته تجاه ملفه، مضيفا، “كيف لواحد اغتصب أن يخرج من السجن، والمهداوي ليس لديه سوابق ولديه أسرة وتحمل عائلي ويتابع في حالة اعتقال”.

وأكد، أن بطاقة الصحافة لم تشفع له، وأنه لم يلمس أي مرونة في ملفه ولا رحمة، كأن هناك جهات حاقدة عليه، مضيفا بقوله: “أنا لست مع البوليساريو أو أشكك في الملكية، ولا أعرف لماذا وقع لي كل هذا”، مستنكرا عدم تصنيف السجناء، حيث تم وضعه في زنزانة مع المغتصبين والقتلة، وفق تعبيره.

وبخصوص، قضية الصحافي عمر الراضي، قال المهداوي، “ليس لدي إطلاع على القضية، ولكن أتمنى أن تتوقف هذه المتابعات”، مضيفا أنه إذا كان الأمر يتعلق بأمن الدولة الخارجي فهذا من أخطر الجرائم، وكان يجب اعتقاله منذ زمان، “وأنا غير مكالمة وتشديت، وتم متابعتي بدون سراح مؤقت”، متسائلا: “لماذا هذه الشهية في اعتقال المهداوي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • أبو جهاد
    منذ 4 سنوات

    غريب جدا أن لا يستقبل الصحفي مهداوي عند مغادرته السجن اليوم الاثنين 20 يوليوز بعد قضائه 3 سنوات ....من طرف أعضاء النقابة الوطنية للصحافة و أعضاء المجلس الوطني للصحافة ...حرام وغير مستساغ ....