مجتمع

اكتظاظ وغياب للكمامات .. “ترامواي” الدار البيضاء ينذر بكارثة

في الوقت الذي تحذر فيه الحكومة المواطنين من خطورة التعامل باستهتار مع فيروس كورونا وتدعوهم إلى الالتزام بالتدابير الاحترازية التي أعلنت عنها السلطات الصحية لمنع انتشاره، يلاحظ أنك هناك عددا من الشركات الكبرى التي لا تلتزم بهذه التوجيهات.

وحسب ما عاينته جريدة “العمق”، فإن قاطرات ترامواي الدار البيضاء في ظل أزمة كورونا تشهد اكتظاظا وتكدسا كبيرا للركاب يتجاوز قدرتها الاستعابية، ما يشكل تهديدا خطيرا على صحة المواطنين وينذر بكارثة.

وقد رصدت الجريدة، استخفاف المواطنين بالتوجيهات الصحية، فالقاطرة التي تحمل عشرات الركاب لا يكاد يتجاوز فيها عدد الأشخاص الذين يرتدون الكمامات أصابع اليدين، في ظل غياب لأي مراقبة لهذه الوسيلة الهامة التي تحمل آلاف المواطنين يوميا.

ورغم إعلان شركة “كازا ترام”، اتخاذها لعدة تدابير استثنائية للوقاية من انتشار فيروس كوفيد -19، إلا أن الملاحظ هو عدم التزامها بنسية 75% من الطاقة الاستيعابية التي حددتها الحكومة لوسائل النقل العمومية، إذ تتجاوز حمولتها في غالب الأحيان 100%.

وقد عبر عدد من الركاب “للعمق” عن غضبهم من الحالة الخطيرة التي يعيشها ترامواي البيضاء في ظل أزمة كورونا، مشيرين إلى أنهم يحرصون على احترام التوجيهات الصحية في منازلهم وأماكن عملهم، إلا أنهم يشعرون بتهديد كبير على صحتهم أثناء ركوبهم لهذه الوسيلة بسبب التجاوزات التي تشهدها.

وحمل ذات المتحدثون، مسؤولية الأوضاع داخل قاطرات الترامواي إلى المسؤولين عن الشركة والسلطات المحلية بسبب غياب المراقبين أمام المحطات، واستمرار السائق في حمل الركاب رغم امتلاء العربات، داعين إلى إيجاد حلول لهذه المشكلة قبل حدوث كارثة في المدينة.

يشار إلى أن وزارة الصحة أعلنت، أمس السبت، عن تسجيل أكبر حصيلة لإصابات فيروس كورونا منذ بداية تفشي الوباء بالمملكة، حيث تسلل الفيروس إلى أجساد 811 شخصا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، أزيد من نصفها بمدينة طنجة، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 19 ألف و645 حالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عبداللطيف
    منذ 4 سنوات

    السلام لماذا لا تستعملا الحافلات الموجودة بولاد زيان واللدين يشكون بغياب المسافرين