مجتمع

هيئة حقوقية تطالب بتدخل “جذري وفعال” لإنقاذ المنظومة الصحية بطنجة

وفيات كورونا

استنكرت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان بولاية فرع طنجة أصيلة وفرع الفحص آنجرة، استمرار انهيار المنظومة الصحية بطنجة دون تدخل جذري وفعال، مبرزةً أن الأمر يتطلب رفع أسرة الإنعاش والتنفس الصناعي إلى 200 سرير مجهز على الأقل عوض 60 سريرا، و دعم فوري ب100 طبيب و300 من الأطر الشبه الطبية لتعويض الطاقم الطبي المنهك عن طريق التعاقد مع الأطر الطبية والشبه الطبية للقطاع الخاص واستقبال آخرين من أقاليم أخرى.

الهيئة المذكورة قالت في بيان لها، تتوفر “العمق” على نسخة منه،  “إن حالة الطوارئ في مراحلها الثلاثة التي عرفت اختلالات تدبيرية وارتجالية في اتخاذ القرارات التي تسببت في أضرار بليغة للمواطنين، خاصة فيما يخص العناية الصحية والعلاج المقدم للمصابين بكوفيد19، مسجلةً ضعف خطير للعرض الطبي المقدم الذي كان لايتجاوز37 سريرا للإنعاش الطبي لأكثر من مليون ونصف نسمة قبل التدخل والدعم الذي لحد الآن غير كاف”.

وأشارت، إلى إنهاك الطاقم الطبي وإصابة أكثر من خمسين إطارا طبيا وشبه طبي بمرض كوفيد19 مما عجل بانهيار تام للمنظومة الصحية الهشة مع متم شهر يونيو، خاصة مع تشغيل كل الوحدات الصناعية التي تحولت لبؤر خطيرة لانتشار الوباء في غياب الصرامة في المراقبة، وضعف الوعي الجماعي بأهمية الوقاية الذاتية والجماعية، مما أدى لارتفاع مهول في الوفيات لغياب الطاقم الطبي والشبه الطبي الكافي لمعالجة واستقبال الحالات الحرجة في غياب أسرة طبية وأجهزة تنفس كافية ومعدات الوقاية”.

من جهة أخرى، شجبت الهيئة ذاتها، “القرارات الارتجالية، آخرها قرار منع التنقل من وإلى ثمان مدن منها طنجة ابتداء من منتصف ليلة الأحد26 يوليوز2020 دون إعطاء مدة يومين على الأقل عوض خمس ساعات، مماتسبب في هلع وفوضى وتعريض أكثر من 300ألف من المقيمين بطنجة إلى مخاطر الإصابة بالوباء جراء الاكتظاظ في محطات النقل والتكدس في وسائل النقل، ناهيك عن حوادث السير المميتة و الخطيرة التي وقعت”.

وفي غضون ذلك، دعت  إلى التسريع بفتح المستشفى الجامعي وكلية الطب بطنجة لسد الخلل الخطير في مجال الأمن الصحي بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وتوسيع مجال تخصصات مختبر معهد باستو.

وفي هذا الإطار، طالب البيان عينه، بعودة اشتغال مستشفى محمد الخامس لتقديم الخدمات الطبية لكل الأمراض و إجراء كل العمليات الجراحية المؤجلة ،وإخلائه من مرضى كوفيد19، مع فتح مستشفى القرب لبني مكادة لتعزيز العرض الطبي لاستقبال مرضى كوفيد، وتخصيص مستشفى الضمان الاجتماعي لمرضى كوفيد.

على صعيد آخر، شدد التنظيم الحقوقي نفسه، على ضرورة جعل المجال الترابي لولاية طنجة الذي يضم عمالة طنجة أصيلة وإقليم الفحص آنجرة مجالا ترابيا واحدا متكاملا لاندماج وتداخل مجتمعي واقتصادي و إداري لا يمكن بتره وقطع أوصاله بقرارات لا تخدم حاجيات الساكنة وسكينتها العامة.

من جانب آخر، استغرب البيان ذاته، إغلاق الشواطئ المسموح بها صحيا بتراب عمالة طنجة أصيلة ومنع ساكنة طنجة فقط من شواطئ إقليم الفحص آنجرة ،مما أدى إلى أمراض نفسية ونوبات اكتآب لفآت اجتماعية منها الأطفال والشيوخ والشباب، مما أثر فعلا على الوضع الصحي العام الذي تدهور بسبب ضرب مناعة الساكنة وانهيار معنوياتهم وحرمانهم من حقهم في ممارسة الرياضة والسباحة والتعرض لأشعة الشمس بالشواطئ، حسب تعبير البيان.

وشجب المصدر ذاته، انعدام أي بنية صحية بإقليم الفحص أنجرة لاستقبال المرضى عامة و مرضى كوفيد19، ودعا إلى فتح فوري بالمستشفى الإقليمي بالقصر الصغير، محملا السلطات الحكومية ووزارة الصحة المعنية استمرار تدهور المنظومة الصحية بطنجة، و”سوء تدبير خطير التي تتخبط فيه في غياب مطلق لأي دعم أو تحفيز معنوي أو مادي للطاقم الطبي و الشبه الطبي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *