مجتمع

انقطاع مياه الشرب .. دمناتيون يتساءلون عن مصير “مشروع الملك” ويستعدون للاحتجاج

يبدو أن التعايش مع الانقطاع المتكرر للماء الصالج للشرب أصبح قدر الدمناتيين الذين يعانون من هذه الظاهرة منذ سنين طويلة دون أن تعمل الجهات المعنية على إيجاد حل جذري ينهي أزمة العطش بمدينة توجد على مرمى حجر من سدين من أكبر السدود المغربية، سد مولاي يوسف (ايت عادل) وسد الحسن الأول (تاشوريت).

دمناتيون لجؤوا إلى منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم تجاه الانقطاع المتكرر للماء وفي عز الصيف وفي أيام عيد الأضحى التي تعرف حاجة متزايدة للساكنة لهذه المادة الحيوية، محملين المسؤولية للمنتخبين وللمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب الذي عجزوا عن تحقيق مطلب التزود بالماء بكيفية منتظمة.

مواطنون تساءلوا في أكثر من مناسبة عن مصير مشروع ضخم دشنه الملك محمد السادس سنة 2008 لتزويد دمنات بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد المولى الحسن الأول بتشواريت ضواحي أزيلال بتكلفة قدرت بـ 26 مليار سنتيم”، بعد توقف مشروع مماثل لتزويد المدينة بالماء الشروب سنة 1999 لأسباب لا تزال غير معروفة وسط الرأي العام الدمناتي.

وفي السياق ذاته، دعت الجبهة الاجتماعية المحلية بدمنات كافة الجماهير الشعبية والإطارات السياسية، النقابية، والحقوقية والجمعوية وعموم المناضلات والمناضلين إلى الحضور في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها بعد غد الاثنين أمام مقر باشوية دمنات تنديدا بالانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب بدمنات ونواحيها.

وكان مصطفى الشرنوبي، المدير الإقليمي السابق لقطاع الماء التابع للمكتب الوطني للماء والكهرباء بأزيلال قد أكد في تصريح سنة 2017 على أن مكتب الماء “بصدد إنجاز مشروع لتقوية الانتاج بدمنات بكلفة قدرت بـ 20 مليون درهم، ومن المرتقب أن يبدأ الاستغلال قبل صيف 2018″.

من جانبه قال المدير الحالي لقطاع الماء بأزيلال أحمد سيدكير، إن المكتب ضاعف مجهوداته لتفادي مشكل انقطاع الماء بدمنات، مؤكدا على أن كمية الماء المخصصة لدمنات أكبر بكثير من تلك المخصصة لأزيلال رغم أن عدد المشتركين بأزيلال هو 11000 مشترك، في حين لا يتجاوز عدد المشتركين بدمنات 8000 مشترك.

ورجح المتحدث أن يكون العدد الكبير للوافدين على المدينة خلال عيد الأضحى وراء الانقطاع في بعض الأحياء، مؤكدا على أن مشكل الانقطاع ببعض أحياء المدينة كـ”بوشان وأرحبي والفلاح” لا علاقة له بكمية الماء، وإنما مرتبط بوجود الهواء داخل القنوات المائية بهذه الأحياء، وهو ما دفع رجال المكتب للعمل منذ الساعات الأولى أمس الجمعة على إصلاح العطب، يضيف المتحدث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *