مجتمع

وزارة الصحة توافق على مطلب مستعجل للأطباء .. والعلوي: حقنا وليس هدية

وافقت وزارة الصحة بشكل رسمي، على واحد من أهم المطالب الاستعجالية لأطباء القطاع العام، والمتعلق بتسوية ملف الرقم الاستدلالي 509 مع تعويضاته، وذلك خلال اجتماع جمع وزير الصحة خالد أيت الطيب مرفوقا بالكاتب العام ومدير الموارد البشرية بالوزارة، بممثلي النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، الخميس المنصرم.

ووفق بلاغ مشترك بين الوزارة والنقابة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فإن الطرفان اتفقا في إطار مناقشة الملف المطلبي للأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان بالقطاع العام، على قبول تخويل الرقم الاستدلالي 509 مع التعويضات المناسبة والعمل على الأجرأة في أقرب الآجال، إلى جانب استئناف الاجتماعات التقنية لمناقشة باقي نقاط الملف المطلبي.

النقابة أوضحت في بلاغ تفصيلي، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن الاتفاق شمل تدوين هذا الالتزام بتخويل الرقم الاستدلالي 509 والإسراع في أجرأته عبر وثيقة رسمية ملزمة موقعة من الطرفين، ومتابعة تطبيق هذا الالتزام ونقاش تفاصيله التقنية ومراحل أجرأته عبر اجتماعات دورية للجنة التقنية المشتركة.

وأشار البلاغ إلى أن الاجتماع خلص إلى استمرار الإجتماعات التقنية لمتابعة تفعيل النقاط الآنية التي وافقت عليها وزارة الصحة، ومواصلة النقاش حول بقية نقاط الملف المطلبي الأساسي بشكل شمولي.

وأفادت النقابة أن اجتماعا تقنيا انعقد أمس الإثنين خصص للنقاط ذات الأولوية في الملف المطلبي، وهي متابعة المراحل التقنية لتسوية ملف الرقم الاستدلالي 509، ملف درجتين بعد خارج الإطار، تعويضات الحراسة والإلزامية، تطوير اختصاص طب العائلة والصحة الجماعاتية.

كما تمت مناقشة تنظيم ممارسة أطباء القطاع العام بالخاص، مراجعة نظام الحراسة والالزامية عبر تغيير النصوص القانونية، دراسة ملف الاستقالات والتقاعد النسبي، تتبع مراحل تفعيل النقاط الآنية التي وافقت عليها وزارة الصحة ودراسة النقاط التي حصلت على موافقة مبدئية.

“حق وليس هدية”

المنتظر العلوي، الكاتب العام الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، أوضح في تصريح لجريدة “العمق”، أن تخويل الرقم الاستدلالي 509 ظل مطلبا تاريخيا، مشيرا إلى أن موافقة وزارة الصحة عليه هو التزام رسمي يعترف بحقنا.

وقال العلوي إن هذا المطلب هو حق مشروع وليس هدية وانتزاعه كان مستحقا، مشددا على أن الأطباء سيستمرون في نظالاتهم إلى حين تحقيق باقي نقاط الملف المطلبي، قائلا: “لن يهدأ لنا جفن إلى غاية تحقيق باقي المطالب”.

وكشف نقيب الأطباء أن الشكر الملكي للأطباء تلقته الأطقم الطبية باعتزاز كبير، معتبرا أن هذا الشكر “حافز للبقاء في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا، ولن نتخلى عن المواطنين وعن واجبنا”.

كما اعتبر أن الشكر الملكي للأطباء هو حافز للحكومة لإعطاء حقوق الأطباء في القطاع العام، مضيفا: “هذه حقوقنا ضائعة منذ سنوات وليست هدايا أو تحفيزات للأطباء، لا نقبل بالفتات، ولا زلنا على عدنا مع الأطباء إلى غاية تحقيق الملف المطلبي كاملا”.

النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، اعتبرت في بلاغها، أن وضعية الطبيب المغربي وصلت اليوم إلى “الحضيض بل إلى أسفل من الحضيض، مع تحفظنا عن استعمال الوصف الحقيقي، معددين لمجموعة من التمظهرات التي تعكس قساوة ما نعانيه ونقاسيه داخل منظومة صحية تأكل أبناءها وتهدم قطب الرحى الذي بنيت عليه”.

وأضافت أن الأطباء وصلوا اليوم إلى حالة اكتئاب جماعي، لكنهم رغم هاته الظروفّ، وحال ما ناداهم صوت الواجب الوطني لم يترددوا للحظة واستجابوا لنداء الوطن بالروح الوطنية العالية وحس التضحية والبذل والعطاء ونكران الذات التي أبان عنها أطباؤنا إلى جانب كل فئات الشغيلة الصحية خلال جائحة كوفيد 19 التي تعيشها بلادنا”.

وتابع البلاغ: “لم يسجل علينا هروب أو خدلان، بل بالعكس ورغم قساوة ظروف الممارسة الطبية وأعطاب منظومتنا الصحية وشح وسائل الوقاية وقلة عددنا وجسامة المهام المطلوبة منا، هب الأطباء بكل عفوية إلى الصفوف الأمامية فداء للوطن وللمواطنين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *