سياسة

البيجيدي يعلق على خطاب الملك .. ويكشف موقفه من التطبيع مع إسرائيل

اعتبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة الملك والشعب، كان “خطاب الوطنية الصادقة والصراحة والوضوح والمسؤولية”، فيما وصفت من جهة أخرى، عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني بأنها دعم لعدوانه على حقوق الشعب الفلسطيني.

وثمنت أمانة المصباح في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، الخطاب الملكي وما تضمنه من تذكير بالقيم التي قامت عليها ثورة الملك والشعب، أي روح الوطنية الصادقة وقيم التضحية والوفاء.

وأوضح البلاغ أن الخطاب “تميز به من صراحة ووضوح وبيانات مستندة على معطيات واقعية في تشخيص الوضعية الوبائية بالمغرب، وتحديد صريح وواضح للمسؤوليات وتنبيه على الصعوبات والمخاطر المحتملة”.

وأشار البيجيدي إلى أن من بين تلك  الصعوبات والمخاطر المحتملة، تدهور الوضع الصحي بعد رفع الحجر الصحي وما نتج عن ذلك من عدد الإصابات المؤكدة والحالات الخطيرة وعدد الوفيات.

كما لفت إلى ارتفاع معدل الإصابات في القطاع الطبي، مما قد يدفع اللجنة العلمية لإصدار توصية بإعادة الحجر الصحي وتشديده، مع ما يمكن أن ينجم عن أي قرار من هذا القبيل من انعكاسات قاسية.

وأضاف الحزب إلى أن التراخي في التعامل بمسؤولية وطنية مع الوباء قد يتسبب في “تبديد كل الجهد الذي بذلته بلادنا خلال المرحلة الأولى من الحجر الصحي وما تحقق فيها من تحكم في تفشي الوباء، وما تحقق خلالها بفضل تضافر جهود الجميع من الحد من الانعكاسات الصحية لهذه الأزمة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية”.

وبناء عليه، يضيف البلاغ: “تؤكد الأمانة العامة انخراط حزب العدالة والتنمية في تفعيل دعوة الملك لكل القوى الوطنية للانخراط في المجهود الوطني في مجال التوعية والتحسيس وتأطير المجتمع للتصدي لهذا الوباء، وتدعو مختلف هيئات الحزب ومناضليه إلى التعبئة من أجل ذلك”.

وفي موضوع آخر، اعتبرت الأمانة العامة للبيجيدي، أن التطبيع مع الكيان الصهيوني هو “دعم لعدوانه على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، ومعاكسة لوحدة الصف الفلسطيني ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية”.

وتابع البلاغ أن الكيان الصهيوني اغتصب أرض فلسطين واستولى على مقدسات المسلمين والمسيحيين، ويواصل تعنته من خلال زرع مزيد من المستوطنات والاستيلاء على مزيد من أراضي الصفة الغربية ضدا على الاتفاقات المبرمة، فضلا عن مواصلة عدوانه على أهل غزة وإحكام حصار أهلها.

وشدد الحزب على أن إقامة أي علاقة أو تطبيع كيفما ما كان نوعهما، لا يمكن إلا أن يصب في خانة دعم هذا الكيان المستعمر ويشجعه في التمادي في ممارساته العدوانية ضدا على الشرعة الدولية والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.

وفي هذا الصدد، أكد البيجيدي دعمه لوحدة الصف الفلسطيني في وجه كل المحاولات والمخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية ودفعه للتخلي عن حقه في استرجاع حقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة.

كما أشار البلاغ إلى توقف الأمانة العامة بمناسبة الذكرى الواحدة والخمسين لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، على الانتهاكات المتواصلة في حق الأقصى سواء باقتحامات الجماعات المتطرفة أو بالحفريات التي تهدد أساساته والاعتداءات المتواصلة على المقدسيين وأملاكهم.

وتابع البلاغ أن الأمانة العامة للحزب “تؤكد ما يوليه المغرب بجميع مكوناته وفي مقدمتهم الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس من عناية بالقدس وأهلها والدعم المتواصل لصمودهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *