سلطات مراكش تقرر فتح المجازر الجماعية بتنظيم جديد في هذا الموعد

أكد مصدر موثوق من جماعة مراكش لجريدة “العمق”، أن ولاية مراكش آسفي قررت إعادة فتح المجازر الجماعية بمدينة مراكش والموجودة بالحي الحسني، وذلك ابتداء من يوم الاثنين المقبل 14 شتنبر.

وأبرز المصدر ذاته، أن قرار الفتح كان جاهزا قبل أيام بعد زيارة لجنة ولائية للمجازر رفعت تقريرا إيجابيا حول الشروط المتوفرة للنظافة والتعقيم والتباعد الجسدي في إطار الإجراءات الاحترازية متع تفشي وباء كورونا المستجد.

وأشار إلى إدارة المجازر التابعة لجماعة مراكش وفرت كل الظروف وأتممت صفقة مواد التعقيم والتنظيم، غير إن إجراءات جديدة لإحصاء المهنيين وظروف تواجدهم أخر الموعد بضعة أيام.

وقال أحد المهنيين ومسؤول بجمعيتهم لجريدة “العمق” إن إغلاق المجازر وإن عانى منهم المهنيين كثيرا بسبب ضيق العيش، لكن ربما سيكون فرصة لإعادة تنظيم العمل فيه، ومحاربة بعض العشوائية التي كانت تطبعه.

وأضاف أن جماعة مراكش تدير المجازر الجماعية وتعين لها مديرا مسؤولا، فيما أن القسم الاقتصادي للولاية يشرف على عمل المهنيين، ويراقب قانونية عملهم داخل المجازر بعد إعداد لوائح محينة، ومصنفة، تسمح للجزارين بتواجد مساعديهم فقط في أيام الذبح المحددة سلفا وليس طيلة الأسبوع.

وتابع أن هذا التصنيف سيسمح بتواجد أقل عدد ممكن من المهنيين وبالتباعد الجسدي، والأهم من ذلك ضبط مصادر الذبائح، حسب الأسواق الأسبوعية، وإخضاعها للمراقبة القبلية التي تقتضي أن يبقى الخرفان والأبقار في الحظيرة مدة 24 ساعة قبل الذبح، وأيضا توزيع اللحوم بعد تركها في الثلاجة لليوم الموالي للذبح.

ومن حيث الجودة قال المصدر ذاته إن المجازر الجماعية لمراكش، وإن كانت تصنف ضمن المذابح التقليدية غير العصرية، فإنه تتوفر على “مخازن للحوم” تعمل وفق منظومة جيدة للحفاظ على جودتها.

وأورد أن فتح المجازر سيضيق الخناق على الذبيحة السرية، وما على المواطنين إلا طلب اللحوم التي عليها طابع الطبيب المختص ويحرصون على هذا الأمر حرصا شديدا.

وطالب المتحدث ذاته، بتكثيف المراقبة من قبل مصالح حفظ الصحة، في المحلات التي تقدم اللحوم مطبوخة، وذلك مساهمة في تجويد الخدمة المقدمة للمواطنين في المدينة الحمراء.