وهبي يكشف خلافه مع الأحرار وعلاقته بالبيجيدي وموقفه من الاستوزار (فيديو)

قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، إن هجومه على حزب التجمع الوطني للأحرار “طبيعي جدا”، مضيفا، “أنا أهاجمه لغويا وهو بشريا”.

وأضاف وهبي ضمن حلقة جديدة من برنامج “حوار في العمق” على جريدة “العمق”، أنه اتفق مع حزب التجمع الوطني للأحرار على احترام بعضهم البعض وعدم التدخل في شؤون حزبه.

وأبرز أن خلافه مع الأحرار، مرده إلى أن هناك بعض الأشخاص في الحزب وقعوا في انزلاقات مست بحزب الأصالة والمعاصرة وبوحدته التنظيمية، وكان ضروريا منه أن يرد الصاع صاعين.

مسألة أخرى، يضيف وهبي، هو أن حزب التجمع الوطني للأحرار يوجد في الأغلبية، ولكونه حزب الأصالة والمعاصرة في المعارضة، فإن “أي فرصة لانتقاد أحزاب الأغلبية لا يضيرنا في شيء”، وفق تعبيره.

وزاد قائلا: “أنتقد العثماني كما أنتقد تسيير قيادات التجمع، وهذه الأحزاب توجد في الأغلبية، إذا لماذا سأقوم بالانتقاء بينها؟ أنتقد البعض وأسكت عن الآخر، أنا في المعارضة وأمارسها بكل وضوح”.

وبخصوص قربه من حزب العدالة والتنمية، اعتبر وهبي، أن “الكل يتحدث عن القرب لأن البعد كان كبيرا”، مشيرا إلى أن “هذه المسألة تثير السخرية لأن مايجمعنا مع حزب العدالة والتنمية هو الوطن”.

وفي السياق ذاته، أوضح زعيم الباميين، أن هناك أحزابا تتبنى نفس مواقف حزبه موجودة مع حزب العدالة والتنمية في الحكومة، ولا يتم الحديث عن كونها قريبة أو بعيد عنه، متسائلا: “هل حزب الأصالة والمعاصرة هو المحكوم برمزية سياسية اسمها القرب والبعد؟”.

وقال وهبي، “لست قريبا ولا بعيد عنه أنا أحاور وأنافس حزبا وطنيا عاديا”، مشددا على أنه ليس هنا من أجل احتساب المسافات بينه وبين حزب ما بالأمتار والكيلومترات، وأن ما يهمه هو مناقشة القضايا التي تهم الشأن العام.

ورد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة على القائلين بأن ما يهمه هو الاستوزار في حكومة 2021، بقوله إنه “لا يضير في شيء أن أكون وزيرا وليس هناك مانع لا أخلاقي ولا سياسي”.

وأضاف، أن “الأحزاب تشتغل لتكون في السلطة وهذا عاد جدا ولكن عبد اللطيف وهبي لا يهمه 100 بالمائة أن يكون وزيرا بقدر ما يهمه أن يتبوأ حزبه المرتبة الأولى أو أن يتبوأ المراتب المتقدمة على الأقل احتراما للإرادة الشعبية وليس بالضرورة المرتبة الأولى”.

واعتبر أن “حزب البام الذي تأسس منذ 2007، ولحد الآن نحن في 2020 ولم يسير الشأن العام، يجب أن تمنحه الفرصة حتى يسير الشأن العام، وليظهر مدى قدرته، يجب أن يكون أمام امتحان مباشر”.