حيرة وسط طالبات ملحق الحي الجامعي بمراكش بعد قرار استئناف الدراسة حضوريا

تسود الحيرة طالبات يقطن بالحي الجامعي بمدينة مراكش،  بعد قرار كلية العلوم والتقنية استئناف الدراسة الحضورية بالنسبة لطلبة سلك الماستر والهندسة، مع الإبقاء على الحي الجامعي مغلقا بسبب الوضعية الوبائية.

وقالت إحدى الطالبات لجريدة “العمق”، إن هذا القرار “من شأنه أن يسبب لنا مشاكل الحضور ومتابعة الدراسة، لأن أبواب الحي الجامعي مغلقة  في وجوهنا بالرغم أن عدد الطالبات سيكون قليلا جدا ولن يتجاوز 100 طالبة، في فضاء يضم أزيد من 700 سرير”.

وعن صعوبة الكراء، أوضحت المتحدثة أن أصحاب محلات الكراء المجاورة للكلية، يشترطون شخصين على الأكثر في المنزل عوض الغرفة الواحدة، كما أن ثمن المنزل يتجاوز 3000 درهم، بحكم الموقع الجغرافي الذي يقع وسط المدينة”.

وأضافت متحدثة أخرى أن جائحة كورونا “خلفت أزمة مالية، الأمر الذي يثقل كاهل الاباء لتغطية مصاريف السكن والدراسة معا، خصوصا إذا ما استحضرنا طبيعة التخصصات التي ندرس فيها”.

وتابعت القول، “سنشرع في الدراسة الحضورية شهر نونبر القادم وفق ما أصدرت كلية العلوم والتقنيات بمراكش، وحتى تمنح فرصا للطلبة القاطنين بعيدا عن مراكش، ستشرع في بث الدروس عن بعد هذين الأسبوعين إلى حين التحاقهم بداية الشهر المقبل”.

وأوضحت المتحدثة أن “الكلية منحت للطلبة الذين سيتعذر عليهم متابعة التعليم حضوريا فرصة الدراسة عن بعد لمواكبة الدروس الحضورية، إلا أن هذا الإجراء لا يناسب أصحاب التخصصات التي تحتاج دروس تطبيقية في المختبرات”.

وتابعت: “لقد طلبت منا إدارة الحي الجامعي إناث جمع أمتعتنا وملابسنا التي بقيت من السنة الماضية من أجل إفراغ الحي”، متسائلة عن “مصير الطالبات ومستلزماتهم والدراسة الحضورية على الأبواب”.

يشار إلى أن ملحق الحي الجامعي مراكش أصدر بلاغا همت مضامينه التي اطلعت عليها الجريدة، إجراءات المغادرة وسحب الأمتعة من الغرف السكنية وفق جدولة سطرتها الإدارة، ومطالبا من من الطالبات الالتزام بإجراءات المغادرة”.

وفي ما يتعلق بالحي الجامعي الداوديات، ذكر ذات البلاغ، أنه “سيتم الإعلام عن تاريخ سحب الأمتعة بعد انتهاء امتحانات الدورة الاستدراكية بمختلف مؤسسات التعليم العالي التابعة لجامعة القاضي عياض، حتى يتمكن جميع الطلبة من الحضور”.