مجتمع

ضياع أوراق امتحان طلبة “القانون” بوزان يثير غضبا حقوقيا.. ومطالب بفتح تحقيق

اشتكى أزيد من 50 طالبا يتحدرون من إقليم وزان، من ضياع أوراق امتحاناتهم في مادة “المسطرة الجنائية” للفصل السادس بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، والتي أجريت يوم 10 أكتوبر الماضي بالقاعة المغطاة لوزارن ضمن الامتحانات الربيعية.

ووفق بلاغ للطلبة المتضررين، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فإنه وبعد الإعلان عن نتائج الفصل السادس، تفاجأ طلبة وزان بوجود “غياب جماعي غير مبرر” في الخانة الخاصة بمادة “المسطرة الجنائية”، مشيرين إلى أن إدارة الكلية أوضحت لهم أن أوراقهم تعرضت للضياع دون أن توضح الأسباب.

وأفاد البلاغ أن إدارة الكلية تعهدت بعد ذلك للطلبة بتصحيح امتحاناتهم والكشف عن النقط في أفق يوم 6 نونبر الجاري، مضيفا: “إلا أنه وبتنسيق مع أستاذ المادة، تم فرض توقيت آخر علينا لإعادة الامتحان يوم 4 نونبر، دون مراعاة أماكن تواجدنا وانتقالنا ليلا إلى مدينة وزان”.

وتابع ذات المصدر، أنه عند وصول ساعة الامتحان، تفاجأ الطلبة أيضا بعدم حضور اللجنة المنظمة للامتحان في ظل التدابير الاحترازية الموصى بها، معتبرين ذلك “تلاعبا ولامبالاة وإلحاقا للضرر المادي والمعنوي والنفسي تجاههم”.

الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوزان، دخل على خط الواقعة، مستنكرا ما أسماه بـ”الاستهتار واللامبالاة التي تعاملت بهما إدارة كلية الحقوق  بتطوان مع أوراق امتحان مادة المسطرة الجنائية للفصل السادس بمركز الامتحان بالقاعة المغطاة بوزان”.

وأوضحت الـAMDH بوزان في بلاغ لها، أنها “تتابع باستغراب شديد استهتار إدارة الكلية بمصالح الطلبة، وانعكاساتها النفسية والمادية على الطلبة المتضررين، وكذا على مستقبلهم الدراسي والمهني”.

وأعلنت الجمعية الحقوقية دعمها وتضامنها “المطلق واللامشروط مع الطلبة والطالبات؛المتضررين من ضياع أوراق الامتحان”، مطالبة إدارة الكلية برفع الضرر عن الطلبة والطالبات وإنصافهم، خاصة وأنهم مقبلون على اجتياز مباريات الماستر والتعليم.

ووفق البلاغ ذاته، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فقد طالب الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوزان، الجهات المختصة بفتح تحقيق في قضية ضياع أوراق الامتحان ومحاسبة المسؤولين عن هذا “الاستهتار”.

عبد السلام علالي، رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوزان، قال إن وجود غياب جماعي لطلبة الفصل السادس في مادة “المسطرة الجنائية” المنحدرين من وزان أمر يثير الاستغراب، مشيرا إلى أن الأغرب هو الاتفاق على إعادة الامتحان ثم غياب اللجنة عن الحضور في الموعد المحدد.

وشدد علالشي على ضرورة تدخل إدارة الكلية من أجل إنصاف الطلبة المتضريين يشكل مستعجل، خاصة وأن حصولهم على شهادة الإجازة يبقى مجهولا في ظل وجود مباريات يعتزمون المشاركة فيها، داعيا إلى فتح تحقيق لمعرفة المتسببين في هذا “الاستهتار”.

وأوضح الناشط الحقوقي في اتصال لجريدة “العمق”، أنه توصل بمعطيات تفيد بوجود طلبة آخرين يدرسون بفصول أخرى بذات الكلية، تعرضوا لنفس الموقف، فيما حاولت جريدة “العمق” أخذ وجهة نظر الكلية حول الموضوع، لكن دون تجاوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *