مجتمع

أبرزها الحمل غير المرغوب فيه .. هذه أبرز عواقب العنف الجنسي ضد المغربيات

كشفت المندوبية السامية للتخطيط، عن أبرز العواقب التي تنتج عن العنف الجنسي الممارس ضد النساء، مشيرة إلى أن 13.6 في المائة من النساء ضحايا هذا النوع من العنف يعانين إصابات وتمزقات في الأعضاء التناسلية وأن 11.7 في المائة يعانين من نزيف و9 في المائة من أمراض متنقلة جنسيا و6.6 في المائة من إصابات وكدمات و3.5 في المائة حالات الحمل غير المرغوب فيه.

جاء ذلك، في بحث نشرته المندوبية حول “التكلفة الاجتماعية للعنف ضد النساء والفتيات، الآثار على حياة ضحايا العنف وعلى أطفالهن وعلى المجتمع”، وذلك في إطار الحملة الوطنية والدولية للتعبئة من أجل القضاء على العنف ضد النساء.

وأشارت المندوبية، إلى أن واحدة من كل أربع ضحايا العنف الجسدي وواحدة من كل عشرة من ضحايا العنف الجنسي يعانين من إصابات أو مشاكل نفسية.

وأبرزت أنه “في إطار العلاقة مع الشريك، تعرضت 25% من ضحايا العنف الجسدي و 10% من ضحايا العنف الجنسي لإصابات أو مشاكل نفسية نتيجة أشد حدث عنف جسدي أو جنسي تعرضت له خلال 12 شهرا الأخيرة.

ومن بين هؤلاء الضحايا، تضيف المندوبية صرحت 60,2% بإصابتهن باضطرابات نفسية عند تعرضهن للعنف الجسدي و79% عند تعرضهن للعنف الجنسي.

ولفتت أن العواقب النفسية الأكثر شيوعاً للعنف الجسدي والجنسي هي الشعور بالتوتر والإحباط والقلق24% في حالات العنف الجسدي و 18% في حالات العنف الجنسي، اضطرابات النوم (16% و 17%)، والشعور بإرهاق دائم (15% و 16%).

وأوضحت أنه في حالة العنف الجسدي، فقد تعرضت هؤلاء النساء لخدوش وكدمات (52,2%) ، التواءات وخلع (11,2%) ، شقوق عميقة وإصابات خطيرة (5,5%) ، إصابات في طبلة الأذن أو العيون (5%)، كسر أو تشقق العظام (5,2%) ، كسر الأسنان (4,9%).

ومن جهة أخرى، أوردت المندوبية أن العنف الممارس في الأماكن العامة، له أيضا آثار وخيمة على الصحة الجسدية والنفسية للضحايا، وفي هذا السياق، تعاني النساء من اضطرابات نفسية (34,3% عند التعرض للعنف الجسدي و79,1% عند التعرض للاعتداء الجنسي) و مشاكل جسدية متعددة، بما في ذلك الكدمات والخدوش (63,7% في حالة العنف الجسدي و 20,5% في حالة الاعتداء الجنسي).

وأضافت المندوبية أنه “لكون المرأة ضحية اعتداء جسدي أو جنسي في إطار العلاقة الزوجية، فإنها تضطر أحيانا إلى التوقف عن القيام بالتزاماتها الأسرية، ولا سيما رعاية أفراد أسرتها أو رعاية نفسها وكذلك القيام ببعض الأشغال المنزلية. وقد لوحظ هذا الوضع بالفعل بين أكثر من 8 ضحايا من أصل 100 نتيجة أشد حدث عنف جسدي تعرضن له، وكذلك بين 3% من ضحايا العنف الجنسي.

ويمكن لهذا الاضطراب في المسار الطبيعي للحياة الأسرية، تتابع المندوبية، أن يصل إلى مستويات أكثر حدة عندما تلجأ الضحية إلى مغادرة المنزل هربا من العنف. وهكذا، غادرت 16 % من النساء الضحايا بيت الزوجية إثر أشد حدث عنف جسدي تعرضن له و3,5 % إثر أشد حدث عنف جنسي. وتلجأ هؤلاء الضحايا بالأساس إلى الإيواء عند الوالدين أو العائلة المقربة (94 % في حالات العنف الجسدي و80 % في حالات العنف الجنسي).

وشددت المندبية، على إن مغادرة المنزل نتيجة العنف لا يؤثر فقط على استقرار الأسرة الذي يعتبر أمرا بالغ الأهمية للنمو النفسي والاجتماعي للأطفال، بل يؤثر كذلك على استقرار الأفراد والأسر التي لجأن إليهم ضحايا العنف والذين يشكلون لهن مصدر دعم غيرمنظم إذ تتأثر كذلك حياتهم اليومية ونوعيتها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *