اقتصاد

ارتفاع مستويات انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكبريت في المغرب بمعدل %15

كشف تقرير صادر عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النقي ومنظمة “غرينبيس” الهند حول انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكبريت لعام 2020، أن المغرب سجّل ارتفاعا في مستويات الإنبعاثات لغاز ثاني أكسيد الكبريت بمعدل 15%.

التقرير، يبين انبعاثات هذا الغاز السام الناتجة عن الأنشطة البشرية سنويا من خلال قطاع الطاقة، وقطاع النّفط والغاز، وقطاع المعادن، مشيرا إلى أنه وبالرغم من الإنخفاض الإجمالي الذي سجلته مستويات انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت حول العالم، ما زالت منطقة الشرق الأوسط من أسوأ المناطق تلوثًا بهذا الغاز، خاصة في منطقة الخليج التي لم تشهد تغيرًّا ملحوظًا خلال نفس الفترة.

وقال أحمد الدروبي مدير الحملات لدى غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنه على الرّغم من انخفاض إجمالي الإنبعاثات عالميا منذ عام 2005 بنسبة 47.25%، سجّلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إنخفاضا بنسبة 8.5% فقط، ويبين التّقرير أنّها لم تشهد تغيرا ملحوظا بين عامي 2018 و 2019، وأن منطقة الخليج ما زالت من أسوأ المناطق تلوّثا بهذا الغاز وتشكّل بؤرة من أعلى مستويات انبعاثاته في العالم.”

وأوضح التقرير أن السعودية سجلت أعلى مستويات انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكبريت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال عام 2019، تليها الكويت ثم الإمارات العربية المتّحدة والعراق والمغرب على التوالي، مضيفا أن الإمارات والعراق شهدتا إنخفاضا في مستوى الإنبعاثات بين عامي 2018 و 2019 وكان هذا التغيّر ضمن معدلاته السنوية، في حين أن مستويات الإنبعاثات لهذا الغاز في السّعوديّة والكويت لم تسجل تغيرا ملحوظا في نفس الفترة، أما المغرب، فقد سجّلت إرتفاعًا في مستويات الإنبعاثات لغاز ثاني أكسيد الكبريت بمعدل 15%.

وأبرز التقرير أن النتائج تبين انخفاضا عالميا بنسبة 6 في المائة تقريبا في انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت (SO2) من صنع الإنسان في العام 2019، مشيرا إلى أنه وللمرة الثانية فقط على الإطلاق، شهدت البلدان الثلاثة ذات النّسبة الأعلى لانبعاثات ثاني أكسيد الكبريت (SO2) – الهند وروسيا والصين- انخفاضًا في هذه النسبة، وقد سجّلت الهند انخفاضا كبيرا في نسبة إنبعاثاتها للمرّة الأولى منذ أربع سنوات بسبب إنخفاض إستخدام الفحم.

وأضاف الدروبي “يعتبر حرق الوقود الأحفوري، بما في ذلك الفحم والنّفط والغاز، المصدر الأكبر لثاني أكسيد الكبريت SO2، وتظهر البيانات أن النسب الأعلى من الغاز بالقرب من محطّات الطاقة ومن مصافي النّفط وفي المناطق ذات الطّابع الصّناعي وأن تأثير ذلك على الصحة العامة قد يمتد إلى مساحات أوسع بكثير.”

وختم الدروبي قائلا: “ندعو الحكومات كافة إلى وقف الإستثمار في الوقود الأحفوري والإنتقال إلى مصادر طاقة أكثر أمانًا واستدامةً كالطّاقة الشّمسية وطاقة الرّياح، كما تبرز حاجة ملحة إلى تعزيز معايير الإنبعاثات وتطبيق تكنولوجيا التحكم بتلوّث غاز المداخن في محطّات الطّاقة والمصاهر وقطاع النّفط وغيرها من بواعث ثاني أكسيد الكبريت (SO2) الصّناعيّة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *