أخبار الساعة

“أبحاث البحر الأبيض المتوسط” توقع شراكة مع “هانس زايدل” الألمانية في مجال الدراسات  

المالكي

عقدت اللجنة التنفيذية لمجموعة الدراسات والأبحاث حول البحر الأبيض المتوسط، مؤخرا، اجتماعا خصص لتدارس برنامج العمل برسم سنة 2021. وأوضح بلاغ المجموعة، أنه بالموازاة مع ذلك، تم التوقيع على اتفاقية للشراكة بين المجموعة ومؤسسة هانس زايدل الألمانية لتعزيز التعاون في مجال الدراسات والأنشطة العلمية المتعلقة بالمنطقة المتوسطية من أجل فهم أكبر للتحولات والتحديات الراهنة والمستقبلية.

وعبر حبيب المالكي رئيس مجموعة الدراسات والأبحاث حول البحر الأبيض المتوسط، عن سعادته بتوقيع هذه الشراكة التي ستشكل قيمة مضافة في مجال التفكير حول المتوسط. وأكد أن التقارب الموجود بين المجموعة المغربية والمؤسسة الألمانية في العديد من الأهداف ووجهات النظر ستشكل حافزا على العمل المشترك الجاد الذي سينتج أفكارا وتصورات مفيدة للمستقبل المتوسطي، خاصة بعد أزمة كوفيد 19. وأبرز المالكي أن الشراكة ستضع إطارا واعدا لتقاسم الخبرات والمعارف حول البحر الأبيض المتوسط في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

من جهته، عبر منير عزاوي، المندوب الجهوي لمؤسسة هانس زايدل المغرب وموريتانيا، عن سعادته بتوقيع الشراكة بين الطرفين من أجل المساهمة في تعزيز الحوار الأورومتوسطي حول التحديات المشتركة من قبيل الهجرة والتغيرات المناخية وغيرها. وأعرب عن استعداد المؤسسة الألمانية لمواكبة المجموعة المغربية في تفعيل برنامجها السنوي برسم سنة 2021، اعتبارا لكونها مركزا للتفكير وقوة اقتراحية بارزة في الساحة الوطنية. كما أكد المندوب الجهوي لهانس زايدل المغرب موريتانيا على أن الشراكة ستساعد على تعميق النقاش والتحاور بين الفاعلين السياسيين والأكاديميين والاقتصاديين.

وخلال ذلك، استعرض المالكي، الخطوط العريضة لمحاور برنامج العمل المتوقع برسم سنة 2021 لمجموعة الدراسات والأبحاث حول البحر الأبيض المتوسط، والذي يندرج ضمن التوجهات العامة التي تستهدف تعميق المعارف والمقاربات المتعلقة بالمنطقة المتوسطية على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي.

وتجدر الإشارة إلى أن برنامج عمل المجموعة برسم سنة 2021 يتمحور حول مجموعة من المحاور الكبرى منها اللقاء السنوي الذي سيخصص لموضوع “عولمة كوفيد 19: الثوابت والقطائع”، نظرا لما خلفته الأزمة الصحية من تأثيرات قوية في البنيات الدولية الاقتصادية والمالية والاجتماعية والبيئية، وما يتطلبه ذلك من فهم وتحليل لاستيعابها وتجاوز تداعياتها المختلفة.

هذا بالإضافة إلى تنظيم الندوة الدولية حول “السلطة الجهوية: الواقع والأفاق”، التي ستكون فرصة للخبراء الوطنيين والأجانب لمعالجة التجاذبات التي تمارسها العديد من القوى على مركزية الدولة بين أطراف كبرى تعمل تحت الدولة وبين هيئات دولية تنتشر في كل مكان.

إلى جانب المحاضرة أو المائدة المستديرة التي ستستضيف شخصيات وازنة لمعرفة تصورها حول كيفية تجديد الرؤية المتوسطية في سياق دولي تطبعه اللايقينيات والتساؤلات الكبرى. وقد يهم موضوع النشاط الأبعاد المتعددة للاندماج المتوسطي، سواء في الامتدادات الأوروبية والأسيوية والأمريكية، أو في الامتداد الإفريقي.

كما سيتم تأطير أنشطة “الكرسي المتوسطي” الذي تم إحداثه بشراكة بين المجموعة وجامعة محمد الخامس بالرباط من أجل خلق فضاء منفتح ومتعدد لمساهمة الخبراء والباحثين من مختلف المجالات في التفكير الجماعي حول حال ومآل المنطقة المتوسطية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *