المعهد الملكي لتكوين الأطر يمنح الماستر لطالب “مشطب عليه” والملف يصل الوزير

منح المعهد الملكي لتكوين أطر الشباب والرياضة، شهادة ماستر لطالب بالرغم من كون هذا الأخير تم التشطيب عليه من قبل.

وكشفت مراسلة للبرلماني رشيد الحموني موجهة إلى وزير الثقافة والشباب والرياضة قصد التحقيق، أن الطالب المعني بالأمر حصل على شهادة الماستر المتخصص في شعبة “التربية والتنشيط في مجال الطفولة”، في الوقت الذي تم التشطيب عليه عبر قرار صادر عن مدير المعهد بالنيابة تحت رقم 244 بتاريخ 15 يونيو 2020.

وتم التشطيب على الطالب المعني، بعد عدم التزام هذا الأخير بإعادة النسخة الأصلية لشهادة الإجازة التي سجل بها في هذا المعهد، بعد أن سحبها مؤقتا بطلب منه للتسجيل بواسطتها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، التابعة لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة.

وأضافت المراسلة ذاتها، أن هذه النازلة “تعكس مستوى التردي الذي وصل إليه التكوين في هذا المعهد، ومحاولة البعض استغلال الاستقلالية المعنوية التي تتمتع بها مؤسسات التعليم العالي بالمغرب، من أجل ترسيخ مظاهر الفساد المتنامية داخلها”.

اقرأ أيضا: أساتذة المعهد الملكي لتكوين الأطر يطالبون بالتحقيق في “اختلالات” مباريات الولوج

واعتبر الحموني أن الأمر “خطير يجب عدم السكوت عنه، ما يفرض ترتيب الآثار القانونية على الفاعلين الأصليين والمشاركين في جريمة السماح لهذا الطالب بمناقشة بحثه في سلك الماستر أعلاه، وحصوله على شهادة أكاديمية بذلك، بعد التشطيب على اسمه ضمن المسجلين فيه”.

وطالب الحموني في المراسلة نفسها، من وزير الثقافة، فتح تحقيق في الموضوع والتحري الموضوعي والصارم في عناصره.

يُشار إلى أن النقابة المستقلة لأساتذة وأطر المعهد الملكي لتكوين الأطر، كانت قد وجهة مراسلة إلى وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، تطالبه بفتح تحقيق فيما اعتبرته “خروقات واختلالات قانونية” شابت عملية تنظيم مباريات الولوج إلى المعهد، داعية إلى القيام بالمتعين تجاه المتورطين، وفق تعبيرها.

ووفق المراسلة المرسلة قبل أيام، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، فإن إدارة المعهد المذكور قامت بـ”إقصاء عدد من الأساتذة والأطر ومنعهم من المشاركة في تنظيم وتأطير مباريات الولوج لأسلاك المعهد الملكي في الإجازة والماستر لكل التخصصات، رغم أهليتهم العلمية والإدارية”.

* الصورة من الأرشيف