عددهن غير محصور.. ديانة بأمريكا تسمح بتعدد الزوجات تعرف عليها (صور)

ارتبط تعدد الزوجات بالديانة الإسلامية، والتي تسمح للزوج بأن يرتبط بأربع نسوة، وفق شروط شرعية محددة، غير أنه توجد ديانات مغمورة، تبيح التعدد، وبالرغم من أنها قليلة، إلا أنها تسمح به، في مجتمعات جد منغلقة، ولايحب الانفتاح على وسائل الإعلام.
ديانة المرمون، المنبثقة عن المسيحية بأمريكا، يصل معتنوقها نحو ستة ملايين، تعتبر واحدة من تلك الديانات القليلة التي تجيز للزوج ممارسة التعدد.
في التقرير التالي إطلالة على الديانة، واصلها وتاريخ انشائها، وكيف تعامل معها القانون الأمريكي:
المورمون وليدة القرن 19
تأسست طائفة المورمون، على يد جوزيف سميث، الذي ولد في عام 1805 في فرمونت، وتأثر سميث خلال طفولته بالحركة الدينية في منطقة مانشستر في نيويورك، وفي ربيعه 14، قرر أن يبحث في الأديان، إلى أن يستقر على الدين الذي يرتاح إليه قلبه.
وبعد بحث طويل، وفي عام 1823، أعلن سميث نزول وحي عليه من السماء، وأخبره بأنه رسول إلى القارة الأميركية، وأصدر “كتاب المورمون” المقدس، الذي يعتبره أتباع الطائفة تكملة للتوراة والإنجيل، وفي عام 1844، هاجمت مجموعة من الأشخاص سميث فقتلوه وشقيقه.
أصل التعدد عند المورميون
حسب تقارير إعلامية في الموضوع، فقد تزوج سميت في عام 1827 من إيما هيل، ورزق الاثنان بتسعة أبناء وتبنيا اثنين آخرين، ومع مرور الوقت، تلقى مؤسس طائفة المورمون، أوامر ربانية بتشريع التعدد بين أتباع كنيسته، في أوائل أربعينيات القرن الـ19، واستمرت الممارسة بين عدد منهم بناء على أوامر رئيس الكنيسة.
وذكر موقع هافينغتون بوست نقلا عن تود كامبتن، الباحث في طائفة المورمون قوله، أنه أحصى 33 من زوجات سميث، فيما يعتقد أن عددهن قد يصل إلى 40.
التعدد أساس الازدهار
يعتقد معتنقو الديانة المورمونية، أن تعدد الزوجات يساهم في نمو مجتمعهم، وتنطلق فكرتهم كون الزواج أصبح متاحا لكل الراغبين فيه، وهو ما يقلص الفرق في الثروة بين المواطنين، بحيث يتيح للنساء الفقيرات الانضمام إلى أسر في وضع اقتصادي ومادي أفضل.
وتمنح المورمونية للزوجة، الحق الحق في الموافقة على الزواج، من أسر تمارس التعدد، أو الاكتفاء بزوج واحد، أو حتى الامتناع عن الزواج، وفق الكنيسة، وكثيرا ما قرر الرجال اتخاذ أكثر من زوجة، بناء على تعليمات مسؤولين في الكنيسة، فيما كان القرار شخصيا بالنسبة لآخرين. لكنهم جميعا كانوا مطالبين بالحصول على موافقة زعماء الكنيسة، قبل الزواج مرة جديدة.
القانون الأميركي يتدخل
أقرت الحكومة الأميركية سنة 1862، قانونا ضد تعدد الزوجات. وشرع المسؤولون الفيدراليون في متابعة الأشخاص الذين يمارسون التعدد، من نساء ورجال، بعد أن أيدت المحكمة الدستورية الأميركية، القانون الرافض للتعدد في عام 1879.
وعلى مستوى الكنيسة المورمونية، وبعد الملاحقات القانونية لكثير من أتباعها، فقد طالبت بالامتثال للقانون الأميركي، ودعت أتباعها إلى التخلي عن التعدد، وأكدت لأتباعها أنهم ممنوعون منذ عام 1904 من ممارسة التعدد، مضيفة أنها دعت قادتها المحليين للإبلاغ عن أي مخالفين حتى يعرضوا أمام مجالسها التأديبية.
مغردون خارج السرب
فضل خارجون عن القانون، ومنتمون لهذه الديانة، مواصلة تطبيق التعدد بالرغم من القانون الصادر في هذا الإطار، وأغلبهم لا يعترف بالكنيسة المسيحية، وحسب الإحصائيات الرسمية، فعدد المورمون الأصليين يقدر اليوم بحوالى 10 آلاف شخص.
انفتاح متأخر على الإعلام
عرفت السنوات الأخيرة، انفتاح بعض معتنقي الديانة المورمونية، على وسائل الإعلام، وفتحوا منازلهم أمام عدسات قنوات أميركية، وشارك بعضهم في برامج تلفزيون الواقع، بهدف تغيير الصور النمطية عنهم وعن اعتقاداتهم، ويؤكد هؤلاء أن نساءهم لا يرغمن على ممارسة التعدد، وأنهن سعيدات بنمط حياتهن.
ومقابل ذلك، مازالت هناك فئة أخرى، منغلقة على نفسها بشكل كبير، ومن بين القصص الشائعة في هذا السياق، أن “نبيها” وارن جيفس تزوج من 80 امرأة، قبل أن يحكم عليه بالسجن المؤبد، بعد إدانته بعقد علاقات جنسية مع قاصرات.
تعليقات الزوار
يقول الكاتب (( غير أنه توجد ديانات مغمورة، تبيح التعدد، وبالرغم من أنها قليلة)) اقول لك ايها الكاتب هذا يدل على انك لا تعرف التاريخ، والا فالتعدد شريعة في جميع الديانات السماوية وكان موجودا في الحضارة الصينية واليونانية قراو شوية الله يرضي عليكم