أخبار الساعة، خارج الحدود، مجتمع

دراسة: عشاق تصحيح الأخطاء الإملائية “مرضى نفسيون ومغرورون”

كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعة ميتشجان الأمريكية، ونُشرت مؤخرًا، أن المهووسين بتصحيح الأخطاء الإملائية، سواء التي وقعت بسبب الكتابة بلوحة مفاتيح الحاسوب، أو القلم على الورقة، مصابون نفسيا بمرض الإنطواء، ومغرورون، وعديمي الإبداع.

وحسب الموقع الأمريكي businessinsider، فقد أجريت الدارسة على 80 شخصا، واعتمد الباحثون على منطق اختيار مشاركين في الدراسة من خلفيات متنوعة، لمحاولة الكشف عن الأشياء المشتركة بين هؤلاء الأشخاص الذين يميلون إلى تصحيح الأخطاء اللغوية دائمًا.

وتوصل القائمون على الدراسة إلى أن الذين يميلون إلى هذا السلوك، وينزعجون من رؤية الأخطاء اللغوية أمامهم، يغلب عليهم الانطواء، ويحسون بنوع من الغرور، بحيث يظنون أنهم يسدون خدمات من نوع خاص للآخرين، تكشف عيوبهم.

واعتمد الباحثون في دراستهم، على بعث رسالة على بريد إلى مجموعة كبيرة من الساكنة، واعتمدوا على ارتكاب عدد من الأخطاء أثناء تحريرها، وعقب تسلّم الردود المتعلقة بالأخطاء، قام الباحثون بإرسال عدد من الأسئلة لاستكشاف شخصيات هؤلاء، وهنا اكتشف العلماء أن شخصية هؤلاء الأشخاص «انطوائية» أكثر من غيرهم.

دنيس براون، أستاذ اللغة الإنجليزية واللغويات في جامعة إلينوي الأمريكية، سار في نفس الاتجاه، وقال في إحدى تصريحاته: “إن إعادة تصحيح الأخطاء اللغوية بشكل مبالغ فيه، يعد اضطرابًا نفسيًا، وليس عادة مزعجة فحسب كما يتصور البعض”.

كما أكد أستاذ علم النفس بكلية لندن الجامعية، أدريان فورنهام، في مقاله على موقع “Psychology Today”، أن الأشخاص المصابين بمتلازمة التحذلق النحوي، بطيؤون ويحبون دائمًا أن يروا آراءهم صحيحة في كل الأمور، بالإضافة إلى انخفاض ذكائهم العاطفي وإبداعهم المنعدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *