مجتمع

فيديو يثير تعاطفا واسعا.. قرويات يشقن طريقا بضواحي تارودانت لفك العزلة عن قريتهن

اضطرت نسوة ومسنات بدوار “إغيل نيكيا” التابع للجماعة الترابية سيدي أحمد أوعبد الله، قيادة فريجة، إقليم تارودانت، إلى الخروج والعمل بأيديهن، لإصلاح مسلك طرقي مهترئ، مطالبات المحسنين والمسؤولين بالتدخل لمساعدتهن.

نسوة الدوار ظهرن في فيديو نشرته صفحة “تارودانت بريس”، وهن بصدد استعمال وسائل بدائية وتقلدية، لتحرير المسلك الطرقي من الحجارة والأتربة، وهو عمل شاق نظرا لصعوبة تضاريس المنطقة.

إحدى النسوة قالت في تصريح بالفيديو: “إذا كان شرع الله، قد أمر بهذا العمل الذي نقوم به، فنحن راضون به، فهل وصل العهد الذي تشتغل فيه النسوة في شق الطرقات، نتمنى أن ينظر إلينا المحسنون، ويلتفتوا لمحنتنا”.

وتضيف أخرى: “سنواصل العمل بأذرعنا وبكل ما أوتينا من قوة، هذا حالنا وهذه محنتنا، وكل مانريده، من يساعدنا لشق الطريق”.

وتحدثت النسوة  في الفيديو، عن معاناتهن اليومية، وما تعيشه المنطقة من تهميش حقيقي، بالرغم من الوعود التي تلقتها الساكنة، والتي وصل عمر بعضها أزيد من 20 سنة.

واليوم تناشد هؤلاء النسوة المحسنين والمسؤولين، التدخل العاجل ومدهن بوسائل تساعدهن على شق الطريق وسط مسالك صعبة، وبالرغم من أن الأمر جد صعب ومستحيل، إلا أنهن فضلن الخروج، وشحد هممهن والظهور في الفيديو الذي اعتبرنه رسالة للمغاربة، كل من موقع مسؤوليته.

وقد سبق لأبناء الدوار المقيمين خارج تارودانت، أن عقدوا اجتماعا دجنبر 2017 بمدينة الفقيه بن صالح، ضم أعضاء جمعية إغيل نيكيا وبعض منخرطيها، لترميم الطريق الرابطة بين “إغيل نيكيا” و”أكراضان” لأهميتها.

وساهم ترميم الطريق الرابطة بين القريتين إغيل نيكيا المنتمية لجماعة سيدي أحمد وعبد الله، وأكردان المحسوبة على جماعة تاتاوت، في فك جزء من العزلة، ويبقى اليوم الأمل في ترميم الطريق المؤدية إلى مقر القيادة والجماعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *