خارج الحدود

القمة الخليجية تنتهي بالمصالحة بعد توقيع قادة الدول الست على بيان “العلا”

أشاد عدد من قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، اليوم الثلاثاء بالجهود المبذولة لرأب الصدع وتعزيز أواصر الود والتآخي بما يخدم آمال وتطلعات شعوب المنطقة.

كما دعوا خلال القمة الخليجية الحادية والأربعين التي انعقدت في محافظة العلا، شمال غرب المملكة العربية السعودية، لتوحيد الجهود من أجل التصدي الجماعي لمختلف التحديات الإقليمية والدولية المشتركة التي تواجه بلدان المنطقة، بما في ذلك جائحة كورونا.

وفي هذا الصدد عبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي ترأس أعمال القمة، عن تقديره لجهود رأب الصدع التي بدأها أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وقادها بعده الشيخ نواف الأحمد.

كما نوه بمساعي الولايات المتحدة وجميع الأطراف في هذا الشأن، مبرزا أن هذه الجهود أدت “بتعاون الجميع، للوصول إلى اتفاق بيان العلا الذي تم توقيعه في هذه القمة، والذي جرى التأكيد فيه على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا، بما يخدم آمالها وتطلعاتها”.

وأضاف قائلا “نحن اليوم أحوج ما نكون لتوحيد جهودنا للنهوض بمنطقتنا ومواجهة التحديات التي تحيط بنا، وخاصة التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ البالستية ومشاريعه التخريبية الهدامة التي يتبناها ووكلاؤه من أنشطة إرهابية وطائفية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يضعنا أمام مسؤولية دعوة المجتمع الدولي للعمل بشكل جدي لوقف تلك البرامج والمشاريع المهددة للسلم والأمن الإقليمي والدولي”.

من جانبه، نوه الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، بحرص قادة مجلس التعاون الخليجي على عقد هذا اللقاء “لنتمكن معا من دعم عملنا الخليجي والعربي المشترك والحفاظ على مكاسبنا وتحقيق ما تتطلع إليه شعوبنا من آمال وطموحات”.

وأشاد ب “الإنجاز التاريخي بالتوقيع على (بيان العلا) مستذكرا الدور المخلص والبناء الذي بذله في هذا الصدد الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي أسهم بشكل كبير في نجاح هذا الاتفاق”.

كما أعرب عن “بالغ التقدير عن الجهود الخيرة التي بذلت لتحقيق الهدف السامي من جانب الإخوة الأشقاء كافة ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب والمستشار جاريد كوشنر”، مشيدا بجهودهم الداعمة لهذا الاتفاق، ومثمنا حرص الأشقاء قادة دول مجلس التعاون على بذل المزيد من الجهود لتحقيق كل ما فيه الخير لشعوب المنطقة .

بدوره، أعلن أمين مجلس التعاون نايف فلاح مبارك الحجرف أن قادة الخليج اعتمدوا البيان الختامي لقمة العلا.

إثر ذلك وقع قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي على البيان الختامي للقمة وبيان العلا. وترأس القمة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وعرفت حضور الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد ونائب رئيس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. كما حضر أعمالها كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، و الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزير خارجية مصر سامح شكري.

وبحثت القمة العديد من التحديات الرئيسية التي تواجه المنطقة، وأهمها وحدة الصف الخليجي، وتوحيد جهود مواجهة جائحة فيروس كورونا، واستعادة النمو الاقتصادي لدول المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس سنة 1981 يضم ست دول هي السعودية والامارات، والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *